مجلة أمريكية تكشف كيف تشترى قطر الإعلام للهجوم على معارضيها
قالت مجلة "ذا فيديراليست" الأميركية، إن النظام القطري يسعى لشراء ذمم وسائل إعلام، لشن حملات مشبوهة بحق المعارضين لسياسات نظام الحمدين.
وأوضح الباحث في شؤون الأمن القومي والسياسة الأميركية، ديفيد ريبوي، أن قطر تسخر الكثير من الأموال لذلك الهدف.
وذكر ريبوى أن وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، انساقت مع قطر، مشيرا إلى أزمة جمع تبرعات الحزب الجمهوري وأحد المقربين من ترامب وهو إليوت برويدي، الذي رفع دعوى قضائية يتهم فيها قطر بتسريب رسائل بريده الإلكتروني بطريقة غير قانونية.
ويأتي استهداف الدوحة لبرويدي نظرا لعمله الذي سعى من خلاله لكشف عملياتها المشبوهة في أميركا، مما دفعها لتسريب رسائله لوسائل الإعلام، بما فيها تعاملاته التجارية واتصالاته مع جهات حكومية، إلى جانب تلك المتعلقة بشؤونه الخاصة.
وورد في الدعوى التي تقدم بها برويدي في شهر يناير الفائت، أن نيك موزين وجوي اللحام، اللذين يعملان في إطار جهود الضغط لصالح قطر، مع غريغوري هوارد، من شركة العلاقات العامة "ميركوري بابليك أفيرز"، نظموا ووزعوا المعلومات في رسائل بريد برويدي على صحفيين بعدد من أبرز الصحف الأميركية.
وبيّن ريبوي أن قضية برويدي فضحت بشكل كبير جماعات الضغط الأميركية التي تعمل لصالح الدوحة، كما أنها قدمت رؤية عن العمليات التي تقحم وسائل الإعلام نفسها فيها، بعد أن استخدمت صحف المعلومات المسروقة من برويدي.
وأضاف أن اختراق خصوصية برويدي كان "ثمرة للمبالغ المالية الضخمة التي أنفقتها الدوحة على أفراد ووسائل إعلام ومجموعات أبحاث للمشاركة في حملات ضغط تدعم موقف قطر في أزمتها، الناجمة عن تعنتها بدعم جهات متطرفة تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وإصرارها على دعم الإرهاب".
وأوضح أن إنفاق قطر لمبالغ طائلة للتعتيم إعلاميا على ممارساتها، نابع من فتح الدوحة أبوابها أمام تنظيم "الإخوان" الإرهابي، ومحاولة قلب الرأي العام الأميركي لصالح النظام القطري.
وأضاف الكاتب الأميركي أن ممارسات قطر لم تتوقف عند حدود دعم "الإخوان" فحسب، وإنما سعت لتعزيز علاقتها مع الجالية اليهودية بأميركا، لافتا إلى أن موزين استغل علاقاته مع نواب مؤيدين لإسرائيل.
وشارك موزين إلى جانب اللحام في محاولة لإقناع الجالية اليهودية المساندة لإسرائيل بتعزيز مصالح قطر، إلا أن تلك الجهود قد باءت بالفشل، بحسب ريبوي.
يذكر أنه سبق لمحاكم أميركية أن رفضت دعوتين سابقتين رفعهما برويدي بشأن تعرضه للقرصنة "لأسباب فنية"، قبل أن يكتشف مزيدا من المعلومات حول المخطط القطري.