شهدت مدينة سانت بطرسبرج الروسية، اليوم الأحد، احتفالات بذكرى انتهاء الحصار النازي لمدينة لينينغراد إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك باستعراض عسكري ضخم في ساحة القصر مترامية الاطراف.

وقد استمر حصار المدينة التي كانت تسمى آنذاك لينينغراد عامين ونصف العام (872 يوما) قبل أن يتمكن الجيش السوفيتي من طرد القوات النازية في السابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني 1944.

وعاش وقتها نحو ثلاثة ملايين شخص من سكان لينينغراد فظاعات لا توصف وتم تقنين عملية الحصول على رغيف الخبز حيث حددت حصة العامل اليدوي من الخبر بنحو 250 غراما فيما لم تتعد حصة المدنيين الآخرين 125 غراما.

ولا توجد أرقام دقيقة لحصيلة ضحايا الحصار، غير أن المؤرخين يتفقون على أن ما يزيد على المليون شخص ماتوا جوعا أو بسبب القصف الجوي والمدفعي خلال الحصار.

خرج اليوم الأحد ما يزيد على 2500 جندي وثمانين وحدة من المركبات والمعدات العسكرية في استعراض كبير لم تؤثر عليه برودة الطقس إذ غمر الجليد المكان وتراجعت درجات الحرارة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر.

ضمت المركبات دبابات من طراز تي- 34 التي لعبت دورا حيويا في هزيمة الجيش النازي وأصبحت رمزا يشار له بالبنان على نطاق واسع دلالة على بسالة البلاد ومعاناتها وقت الحرب.

وقبيل الاحتفال شارك نحو 5000 آلاف شخص في توقيع عريضة تدعو السلطات لإلغاء العرض العسكري في المدينة فيما علق الكرملين على الخطوة بقوله إن لسان بطرسبرغ تاريخا حافلا من إثارة الجدل حول شتى المسائل.