الاحتلال الإسرائيلى يخطط لإسكات مآذن القدس
قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات: "إن مساعى إسكات مآذن مساجد القدس المحتلة جريمة خطيرة وجديدة ضد المقدسات فى القدس المحتلة".
وأكدت الهيئة- فى بيان لها اليوم- أن الآذان واحد من سمات المدينة المميزة يصدح من كافة المساجد وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والتعدى عليه هو تعد على كل ما هو مقدس فى المدينة.
وقال أمين عام الهيئة حنا عيسى: "إن سلطات الاحتلال وبشتى الوسائل والأساليب تسعى لتغيير الطابع العام للمدينة المحتلة وصبغها بمعالم يهودية تلمودية غريبة عن عروبتها الإسلامية المسيحية من خلال بناء الكنس والحدائق التلمودية والاعتداء على المقدسات من مساجد وكنائس وبناء البؤر والتجمعات الاستيطانية، لتضحى القدس يهودية لليهود دون غيرهم"..محذرا من عواقب هذا القانون العنصرى وما له من أثر فى زيادة التوتر والاحتقان فى المدينة المحتلة.
ويخطط رئيس بلدية الاحتلال فى القدس المتطرف موشيه ليؤون لإسكات مآذن القدس تنفيذا لمشروع قانون "إسكات المآذن" فيما كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط إسكات الأذان الذى قرر تنفيذه ليؤون المقرب من رئيس (يسرائيل بيتينو) أفيجدور ليبرمان وسيتم رصد عشرات ملايين الشواكل لتنفيذه (الدولار يعادل 7ر3 شيكل.
ويأتى قرار رئيس البلدية المعروف بتطرفه بعد أقل من شهرين من انتخابه وبعد أقل من عام من توصية لجنة حكومية إسرائيلية بمنح الشرطة صلاحيات اقتحام المساجد والاستيلاء على مكبرات الصوت فى حال رفع الآذان أو استعمال مكبرات الصوت فى الأوقات غير المسموحة.
وينص مشروع قانون "إسكات الآذان"، الذى صادقت عليه الكنيست بالقراءة التمهيدية فى مارس 2017، على حظر استعمال مكبرات الصوت أو رفع الأذان عبر مكبرات الصوت بالمساجد بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا.
وتقترح المسودة كذلك، فرض قيود على استخدام مكبرات الصوت فى الليل، ومنع استخدامها فى ساعات النهار أيضا إذا كان الصوت يفوق المسموح به بموجب قانون الضجيج، علما أن قيمة الغرامة قد تصل إلى 10 آلاف شيكل (الدولار يعادل 7ر3 شيكل).
من جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن صمت المجتمع الدولى على التغول الاستيطانى المتواصل، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان، وفى مقدمتها القرار 2334، "تواطؤا" يعمق الاستيطان ونظام الفصل العنصرى.
وأدانت الوزارة- فى بيان لها اليوم الأربعاء- تجريف أكثر من 15 دونما من الأراضى الزراعية فى منطقة بئر شاهين جنوب الخليل، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون، وتجريف ما يقارب 120 دونما من أراضى قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار فصل العنصرى جنوب غرب جنين وتدمير شارع معبد داخلها، لصالح توسيع مستوطنة (شاكيد).
كما أدانت عمليات التغول الاستيطانى غير المسبوقة التى تشهدها منطقة الأغوار المحتلة عامة، والأغوار الشمالية بشكل خاص، فى استباحة علنية للأراضى الفلسطينية والتى تهدف إلى بناء حزام استيطانى كبير على امتداد الحدود الفلسطينية، من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية، بشكل يترافق مع أوسع عملية تطهير عرقى للتجمعات البدوية الفلسطينية والمواطنين المقيمين فى تلك المناطق.
وأكدت الخارجية أن الانحياز الأمريكى المطلق للاحتلال، وتبنى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، شجع اليمين الحاكم فى إسرائيل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التمادى فى تنفيذ مشاريعه التهويدية فى أرض دولة فلسطين، وفى المناطق المصنفة "ج" بشكل خاص.
وأشارت إلى أن القرارات التى اتخذتها إدارة ترامب بشأن القدس واللاجئين، أعطى سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لاستكمال عملية التهويد والضم التدريجية للمناطق المصنفة "ج"، على طريق محاولة فرض القانون الإسرائيلى عليها بالقوة، ما يؤدى إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.