التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:55 م , بتوقيت القاهرة

أراء صادمة لفيلسوف العنف فى ليبيا وسوريا.. ضد السترات الصفراء

برنار ليفى
برنار ليفى

وجه المفكر الفرنسى برنار هنري ليفي انتقادات حادة لحركة السترات الصفراء، المسئولة عن تنظيم الاحتجاجات الأخيرة فى فرنسا، والتى بدأت بمطالب لإلغاء بعض الضرائب، وتحولت إلى عنف وسلب ونهب، وطالبها فى مقالة له نشرت فى صحيفة "لوبوان" بالتعاون مع الشرطة وتسليم من وصفهم بالمندسين بينهم، ووقف المظاهرات حتى تتمكن السلطات من استعادة الأمن.

 

 

ليفى يعرف فى الشرق الأوسط بعراب الربيع العربى، نظرًأ لمساهماته الكبيرة فى حركة الاحتجاجت المتتالية التى ضربت الوطن العربى فى عام 2011، وكان له دور مؤثر فى تأجيج المظاهرات فى ليبيا وسوريا، وظهر أيضًا فى ميدان التحرير بمصر.

 

بالرغم من المواقف المعروفة لبرنار ليفى المؤيدة لإسرائيل، والهجوم الشديد الذى يتعرض له من المفكرين الفرنسيين، والهجوم الذى يتعرض له من الشباب فى البلدان التى يزورها لدرجة الاعتداء عليه بالحذاء، إلا أن الدور الذى يقوم به انطلى على البعض فى الوطن العربى لدرجة أنهم أطلقوا عليه لورانس العرب.

المقال الذى كتبه ليفى فى "لوبوان" والانتقادات الحادة التى وجهها إلى حركة السترات الصفراء يكشف الوجه الحقيقى له.

برنار ليفى شبه السترات الصفراء بحركة القمصان السوداء الفاشية، والتى نشطت فى إيطاليا ثلاثينيات القرن الماضى، وحملهم مسئولية أعمال العنف وسقوط ضحايا، ولم يلتفت إلى ملايين المشردين ومئات الآلاف من القتلى والجرحى فى سوريا وليبيا.

 

برنار ليفى طالب السترات الصفراء بالتعاون مع الشرطة، فى حين كانت خطبه الحماسية تؤجج مشاعر المتظاهرين وتدفعهم للاصطدام بالشرطة والجيش فى بلادهم.

برنار ليفى طالب السترات الصفراء بالتوقف عن الاحتجاجات والمظاهرات لإبعاد المندسين والمتطرفين، فى حين ظهر فى ليبيا بجوار أصحاب الريات السوداء، ولم يزعجه تطرفهم، ولم يحدث أن طالب أى متظاهر عربى بالتوقف عن الاحتجاج.

برنار ليفى اختتم مقاله باتهام الحركة بأنها سمحت للكراهية المتحمسة أن تمحو الأخوة الحقيقية، مؤكدا أنها بذلك فى طريقها إلى مزبلة التاريخ.