بعد مرور 18 عاما على زعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحزب الاتحاد المسيحي المحافظ، سجلت ألمانيا اليوم حدثًا تاريخيًا بانتخاب أنجريت كرامب كارنباور، رئيسا للحزب، وهذا يشير إلى أنه من المحتمل أن تُصبح كرامب كارنباور ثاني مستشارة لألمانيا بعد 7 مستشارين رجال مستقبلا.

LIVE from the @CDU party conference as the new leader Annegret Kramp-Karrenbauer speaks: https://t.co/RvkVHzChSI

— DW News (@dwnews) December 7, 2018

كرامب كارنباور تعتبر المستشارة الألمانية المحتملة لخلافة أنجيلا ميركل، خاصة حال فوز الحزب المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية المقبلة، وربما هذا ما كانت تسعى إليه ميركل، حيث كانت تقوم بإعداد "كرامب" لهذا المنصب الرفيع منذ سنوات حتى دعمتها لتُصبح الأمين العام للحزب المسيحي المحافظ.

UPDATE: Annegret Kramp-Karrenbauer, a close ally of Angela Merkel, is elected to head Germany’s CDU after beating corporate lawyer Friedrich Merz https://t.co/nLXoaiJWhS pic.twitter.com/ytydGW4681

— TRT World Now (@TRTWorldNow) December 7, 2018

وفازت كرامب كارينباور البالغة من العمر (56 عاما) بأكثر من 51 % من الأصوات في مؤتمر الحزب بمدينة هامبورج منافسة لفريدريش ميرتس، حيث حصلت على 517 مقابل 482 صوتا لمنافسها، وبهذا الفوز أصبحت أقرب إلى تحقيق خطوة كبرى قد تمكنها من الفوز لمنصب المستشارة الألمانية بعد مغادرة ميركل للمنصب فى عام 2021.

ويبدو أن كرامب كارنباور ليست حديدية مثل ميركل، خاصة أنهالم تتمكن من السيطرة على مشاعرها عقب اختيارها رئيسة للحزب، فقد ذرفت الدموع من عينيها بعد إعلان فوزها قائلة: "يجب أن نبقى موحدين من أجل الهدف المشترك بالنسبة لجميعنا".

ودرست كرامب كارنباور في جامعة زارلاند، وقد ولدت من أبوين كاثوليكيين، لكن والدها توفى إثر إصابته بسرطان الدم عندما بلغت الـ21، فيما كرست الأم وقتها لتربية أطفالها الستة.

وانضمت إلى الحزب المسيحى الديمقراطى، حينما بلغ عمرها الـ18 عاما، وتسلمت أول منصب وزاري فى سنّ الـ38 كأول وزيرة للداخلية في ولاية ألمانية، أما فى عام 1991 فقد تولت أول وظيفة مباشرة في حزبها كمستشارة لسياسات التخطيط، وفى 2011، شغلت منصب رئيس حكومة زارلاند.