أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأميركية استراتيجية، وقوية وتجمعها بها مصالح مشتركة مهمة، وحيوية لأمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنه فيما ما يتعلق بما تم فرضه من عقوبات فيما يتعلق بقضية جمال خاشقجي من جانب الإدارة الأمريكية، فقد كانت جميعها عقوبات فردية، ولم تستهدف العقوبات حكومة المملكة أو اقتصادها.

وأكد "الجبير"، في حوار لـ"الشرق الأوسط"،  تقدير السعودية اهتمام الإدارة الأمريكية، وتثمين مواقف الدول الصديقة حول العالم، فيما يتعلق بقضية جمال خاشقجي، وتأييدهم لإجراءات تحقيق العدالة والمحاسبة التي وجهت بها قيادة المملكة، مشدداً على أن المملكة حريصة على الحفاظ على هذه العلاقة الاستراتيجية والشراكة التاريخية التي امتدت لأكثر من سبعة عقود وتعزيزها.

وحول خشية المملكة على انعكاس القضية على صفقات السلاح قال إن المملكة ملتزمة بالدفاع عن أرضها وحدودها وشعبها ضد أي تهديدات إقليمية، مفضلا أن يكون التسليح الدول الحليفة، متابعا" يعد هذا جزءاً من منظومة العلاقات الاستراتيجية معها، لكن التزام المملكة بالدفاع عن أرضها وشعبها يلزمها بالحصول على السلاح الذي تحتاجه من أي مصدر كان".

وحول تأثير القضية على علاقة المملكة، قال إن علاقات المملكة مع شركائها حول العالم هي علاقات استراتيجية ومهمة في مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وشركاء المملكة حول العالم يقدرون دور المملكة ومكانتها، ونحن على تواصل مستمر مع شركائنا، والمملكة هي أول من قام باتخاذ إجراءات ضد المتهمين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وتبعتها الدول الأخرى، عبر فرض إجراءات تجاه أشخاص بشكل لا يمس بالعلاقات الاستراتيجية والمصالح السياسية والاقتصادية المشتركة بيننا وبين حلفائنا.