التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:48 م , بتوقيت القاهرة

لوس أنجلوس تايمز: أموال قطر لغزة تهدف لاسترضاء الولايات المتحدة

مبنى صحيفة لوس أنجلوس تايمز
مبنى صحيفة لوس أنجلوس تايمز

كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" حقيقة إرسال النظام القطري الأموال لسكان قطاع غزة من أجل تسديد رواتب الموظفين الذين يعانوا منذ أشهر، حيث تستغل الدوحة تلك الأموال للترويج كذباً بأن القطريين يساعدون الفلسطينيين، ولكنها في الحقيقة وسيلة للتقرب واسترضاء الولايات المتحدة من خلال دعم مصالح حليفها الصهيوني.

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشرته وكالة قطريليكس- المحسوبة على المعارضة القطرية- أن القطريين أرسلوا حزماً من الأموال تبلغ 15 مليون دولار لقطاع غزة عبرت الحدود الإسرائيلية في سيارات مصفحة، بينما اصطف الآلاف من الفلسطينيين الذين يئنون تحت وطأة حكم حماس في طوابير على أمل الحصول على أموالهم المتأخرة منذ شهور.

 

وتوسطت مصر للوصول لاتفاق في محاولة لقمع الاضطرابات المتفاقمة في غزة، حيث يحتج السكان منذ سبعة أشهر على إسرائيل وحصارها المستمر على القطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس(

 

وأكدت الصحيفة أن كثيراً من المحللين يرون الأموال التي أرسلتها قطر ما هي إلا محاولة قطرية لإظهار حسن النوايا والتقرب من الولايات المتحدة، لافتة إلى أن العلاقة بين الدولتين عانت خلال العام الماضي مع تعرض قطر للمقاطعة العربية، من جانب حلفاء للولايات المتحدة.

 

وأضافت الصحيفة أن العديد من الفلسطينيين يرون في هذا التحرك بمثابة استسلام لإسرائيل التي تريد تعزيز الاستقرار في غزة وتهدئة الاضطرابات دون دعم حماس، وهو السبب في التحرك القطري دون التنسيق مع حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دولياً.

 

وعليه فإن الدوحة تحاول إيقاف الاحتجاجات والتظاهرات من قبل سكان غزة ضد إسرائيل، ما يساهم في استقرار الأحداث وفقا لوجهة النظر الإسرائيلية والمتماشية مع الرؤية الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلى احتجاجات الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي، ضد قطر، مرددين أن سفير الحمدين محمد العمادي، كان متعاوناً مع إسرائيل. ورأى البعض أن الأموال كانت بمثابة محاولة لشراء سكوت المحتجين الذين كانوا يتكدسون على حدود غزة مع إسرائيل كل يوم جمعة تقريباً.

 

وأظهرت إحدى وسائل التواصل الاجتماعي عجوزاً يضع على فمه شريطاً لاصقاً وعليه دولار أمريكي، في إشارة إلى ما تحاول قطر القيام به في غزة.

 

وتوجه العمادي إلى الحدود يوم الجمعة الماضي لمراقبة عملية تسليم الأموال القطرية، إلا أن الفلسطينيين الغاضبين العالمين بالنوايا القطرية رشقوا سيارته بالحجارة مما دفعه إلى الإسراع هرباً قبل أن يفتكوا به.

 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جميلة عابد طلبة، ممرضة تبلغ من العمر 52 عاماً تعمل في مستشفى الشفاء بغزة، أن آخر راتب حصلت عليه كان في شهر يوليو الماضي، وكان أقل بـ 300 دولار من راتبها. ورغم أنها حصلت على 300 دولار يوم الجمعة، لكنها ظلت قلقة بشأن شيك راتبها القادم. وقالت "لا نعرف حقاً كيف سيتم توزيع الأموال القطرية".

 

ومن جانبه، قال علاء صالح، 35 سنة، وهو معلم وأب لثلاث فتيات، إنه غير سعيد لأنه بعد أن وعد بأن الرواتب ستدفع بالكامل، أعلنت وزارة المالية أنه سيتم تسليم 60% فقط..

 

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية