فرنسا: حل أزمة ليبيا = وقف تمويل قطر للإرهاب وغلق الجزيرة
قال سياسيون فرنسيون إن سد قنوات التمويل المادى المشبوه للجماعات الليبية المتدفقة من قطر، بالإضافة إلى غلق مكتب قناة الجزيرة، هو مفتاح الحل للصراع الليبى المحتدم منذ منتصف 2011 وحتى الآن، والذى استنزف قدرات البلاد المادية والبشرية، وأدى لدمار المدن الليبية وهجرة ملايين الليبيين هرباً من جحيم النزاع الممول من تنظيم الحمدين، لتمكين عصبة تابعة له من السلطة فى ليبيا.
وفى هذا الصدد، أكد نيكولا ديدييه، عضو لجنة الشؤون الخارجية فى حزب الجمهوريون الفرنسي، فى تصريح لوكالة قطريليكس، أن الأزمة الليبية ليست مستعصية على الحل، ونقاط الاتفاق بين الأطراف الليبية المتنازعة أكثر من نقاط الخلاف، لكن هناك أطراف متداخلة فى الأزمة داخل ليبيا مدفوعة من الخارج وتحديداً من قطر لشق الصف وإحداث وقيعة بين الأطراف، لفرض أجندة سياسية برعاية الدوحة على الليبيين.
وأوضح ديدييه فى تصريحات صحفية أن الأجهزة الأمنية الليبية رصدت بالتنسيق مع الجانب الفرنسى التمويل المادى والدعم الإعلامى من جانب قطر لهذا الفصيل التابع لها لجعله الطرف الأبرز فى ليبيا، وقد أوصت أحزاب ونواب فى البرلمان الفرنسى فى مذكرات رسمية موجهة إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قبل عقد جلسات الوساطة بين الأطراف الليبية الأربعة فى باريس شهر مايو الماضي، بضرورة إثارة موضوع التمويل القطري.
من جانبه، رأى لوكاس بنجامين، القيادى فى فدرالية اليسار الفرنسي، أن المال القطرى يعرقل أى مساعى جادة لحل الأزمة الليبية، وعلى الوسطاء الإيطاليين والفرنسيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأطراف النزاع فى ليبيا، كشف تفاصيل التمويل القطرى للتيار الليبى (ذراع تنظيم الحمدين فى ليبيا)، وكشف حجم التمويل المتدفق عليه أمام العالم دون مراعاة الاعتبارات الساذجة التى تروج بين دوائر السياسة وصنع القرار فى أوروبا، داعياً إلى فضح هذا التيار المتطرف باعتباره أمر غاية فى الأهمية لضمان البدء من النقطة الصحيحة نحو الحل.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية