محللون: عرض بيونج يانج نزع النووى ليس مضمونا
اعتبر عدد من المحللين أن عرض الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بتفكيك المواقع الرئيسية لاختبار الصواريخ يمثل "خطوة صغيرة للغاية إلى الأمام"، حيث يشعر الكثيرون بخيبة أمل إزاء عدم إحراز تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية، رغم الابتسامات الواسعة والأجواء الإيجابية التى تخللت توقيع زعيم كوريا الشمالية ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه- إن اتفاقات من شأنها تعزيز جهود التطبيع بين الكوريتين، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وعرضت كوريا الشمالية التنازل خلال قمة استمرت ثلاثة أيام فى بيونج يانج مع كوريا الجنوبية إغلاق المجمع النووى الوحيد المعروف إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلاتها الخاصة.
كما اتفق الجانبان على فتح روابط السكك الحديدية، مع تقديم عرض مشترك للألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032، وإعادة فتح السياحة عبر الحدود، في حين أضاف كيم أنه سيزور سيول فى المستقبل القريب.
ونقلت الصحيفة عن نام سونج ووك، وهو أستاذ فى الدراسات الكورية الشمالية فى جامعة كوريا قوله: "من المقلق أنه لم يرد ذكر لمخزون كوريا الشمالية الحالى من الصواريخ والرؤوس النووية فى البيان.. لا توجد علامة على أن كوريا الشمالية ستغير موقفها جوهريا أو تقدم أى شيء ، فقد كانت مجرد تصريحات واسعة وغامضة".
وقال أيضا إن التبادلات المتزايدة بين الكوريتين تضر بحملة "أقصى ضغط" من ترامب بهدف إجبار بيونج يانج على التخلى عن أسلحتها النووية.
ويحاول المسؤولون الأمريكيون منذ أشهر الحصول على قائمة مفصلة من الرئيس كيم بعدد الرؤوس الحربية النووية، والأوصاف الخاصة بالبنية التحتية النووية لكوريا الشمالية، ولكن لم تنجح هذه الجهود.
كانت كوريا الشمالية قد زعمت فى السابق أنها أغلقت موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لديها، وأوقفت تجارب الصواريخ، لكن الخطوات السابقة المتعلقة بإظهار حسن النية، لاسيما تلك التى تتعلق بتدمير برج التبريد فى مجمع يونجبيون النووى فى عام 2008 ، قد تلاشت.