التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:01 م , بتوقيت القاهرة

صراع أمريكا وإيران يؤجل الإعلان عن رئيس وزراء العراق

انعكس الصراع الإيرانى الأمريكى الراهن فى المنطقة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والتى تشهد مخاضا عسيرا بسبب الانقسام الذى ضرب الكتل الشيعية التى حصدت العدد الأأكبر من الأصوات فى انتخابات مجلس النواب العراقى مايو الماضى.

 

وأكد مراقبون أن الصراع الأمريكى الإيرانى فى العراق تسبب فى تأخير الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، وذلك مع تكثيف المشاورات بين الكتل الشيعية للتوافق على شخصية توافقية تتولى رئاسة الحكومة، موضحين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمسك برئيس وزراء تكنوقراط يعارض سياسات طهران فى العراق.

 

ونتيجة للمشاورات التى يجريها رئيس تحالف سائرون مقتدى الصدور وقادة ائتلاف الفتح، أعلن القيادى فى الحشد الشعبى العراقى، هادى العامرى، انسحابه من رئاسة الوزراء فى العراق، وسط استمرار الغموض السياسى الذى أعقب الانتخابات البرلمانية.

 

ويرأس العامرى تحالف "فتح"، الجناح السياسى للحشد الشعبى، وهى الكتلة الانتخابية التى حلت فى المركز الثانى فى الانتخابات العامة التى جرت فى مايو الماضى.

 

وتواجه الحكومة العراقية الجديدة عدة مشكلات أبرزها إعادة اعمار العراق بعد حرب استمرت 3 سنوات على تنظيم داعش الإرهابى، فضلا عن ايجاد حل لمشكلات الفساد وارتفاع معدلات البطالة ورسم سياسية خارجية للعراق تعتمد على التوازن فى التعاطى مع واشنطن وطهران.

ويلعب بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى فى التحالف الدولى لمكافحة داعش، دورا كبيرا فى المشاورات التى تجرى لاختيار رئيس الوزراء العراقى الجديد، وعقد ماكجورك عدة لقاءات مع مسئولين عراقيين لبحث مساعى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

 

وتلجأ بعض الكتل السياسية العراقية إلى تسريب أسماء كونها مرشحة لرئاسة الحكومة العراقية، وذلك فى إطار التحركات التى تجرى لاخيار شخصية تتوافق عليها القوى الشيعية والسنية والكردية فى البلاد.

 

كان القيادى فى تحالف الاصلاح والبناء العراقى، محمد المياحى، قد أكد قرب توصل تحالفه إلى اتفاق نهائى مع تحالف الفتح بزعامة هادى العامرى، بشأن منصب رئاسة الوزراء فى الحكومة الجديدة، وذلك بعد مباحثات مهمة بين الطرفين.

 

وقال المياحى فى تصريحات صحفية أن تحالف الاصلاح أجرى مباحثات مهمة مع الفتح للتوصل الى اتفاقات نهائية بشأن منصب رئيس الوزراء العراقى الجديد، موضحا أن المباحثات بين الطرفين اقتربت من المرحلة النهائية لتسمية رئيس الوزراء الجديد، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة ومعلنة للجميع.

 

كان زعيم تحالف الفتح هادى العامرى قد التقى، فى 12 سبتمبر الجارى، بزعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر الداعم لتحالف سائرون المنضوى فى تحالف الإصلاح، وذلك للالتزام بالتوقيتات الدستورية الخاصة بآليات واضحة ومحددة بشان اختيار رئيس الوزراء الجديد والتشكيلة الوزارية الجديدة، إضافة الى تشكيل حكومة على أساس الكفاءة والمهنية والنزاهة.

 

بدوره توقع بريت ماكجورك المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الامريكية إلى التحالف الدولى المناهض لداعش فى العراق وسوريا، أن تحسم القوى السياسية العراقية مسألة تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة خلال الأيام المقبلة.

 

فيما قال الدكتور حيدر العبادى رئيس مجلس الوزراء العراقى، أن وضع محافظة البصرة سيتغير نحو الأحسن، لافتاً إلى أن وفداً من هيئة النزاهة يحقق فى أسباب التلكؤ بمشاريع المحافظة، واصفًا الشروط التى وضعت لاختيار رئيس وزراء الحكومة المقبلة بـ"العالية جداً"، ودعا إلى تسريع خطوات تشكيل الحكومة وفقا للتوقيتات الدستورية.

 

وأكد العبادى أن تدخل الأحزاب فى استقلالية القرار بمؤسسات الدولة أمر مرفوض، مؤكدا على تحرك الحكومة للحفاظ على استقلال العراق عبر مواقف وطنية دون انحياز طائفى أو عرقى أو مناطقى أو حزبى، داعيا للحفاظ على النهج الوطنى فى مسيرة العراق وعدم الخروج عن الحكومة المقبلة وعلاقاتها الخارجية مهما كلف الأمر.

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true