أسيوط – هيثم البدرى

تعد حديقة ناصر هى حديقة الحيوان الوحيدة بمحافظة أسيوط، وتقع بمركز أبوتيج وواحدة من أقدم الحدائق التى أنشئت عام 1962 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولذلك سميت بنفس الاسم  وتبلغ مساحتها 5 أفدنة، وبالرغم من أنها الوحيدة بالمحافظة إلا أنها أهملت لعدة سنوات ،وبالرغم من إنقراض الحيوانات وأصبحت  أقفاصها خالية إلا أن الزوار ما زالوا  يترددون عليها، ولكن بأعداد أقل من التى كانت فى السنوات السابقة وما زال الزوار يشتكون من عدم وجود إلا 3 قرود وعدد من النسانيس والببغاء والأرانب البرية، وهم ما تبقوا  منذ إنشاء الحديقة حتى أن أحد القرود وهو القرد الحبشى  وصل عمره الى 90 عاما.

يقول عمر محمود، مدرس من مركز الغنايم، إنه بالرغم من أن الحديقة تسمى حديقة الحيوان إلا أنها تخلو تماما من الحيوانات عدا بعض القرود والنسانيس والأرانب، ولكن نفضل أن نأتى لها لرؤية ما تبقى فيها من حيوانات كما يستمتع الأطفال بالمساحات الخالية فيها فيلعبون ألعابهم ،وهناك ملاهى للأطفال ولكن الحديقة تفتقر الى الحيوانات التى كانت سببا للإقبال عليها خلال السنوات الأولى لها، ولمدة عشرات السنوات ولكن بالتدريج بدأت حيوانات الحديقة فى الإنقراض، وأشجارها وملامحها بدأت تتغير.

محمد محمود، مدرس تربية رياضية، قال إن معظم الحيوانات الموجودة فى الحديقة بدأت تنقرض ولم يتم تجديد الحديقة أو دعمها بحيوانات مقابل التى إنقرضت حتى أقفاص الحيوانات هى التى تم إنشاؤها منذ بداية الحديقة مما جعل عدد كبير لا يقبلون على زيارة الحديقة عدا المراكز الأبعد عن المحافظة وأنديتها وأماكن الترفيه فيها كما أنه لا يوجد كراسى للزوار للجلوس عليها أو حتى أماكن معدة لذلك مما يجعل الزائرين بإستقدام بعض المفروشات لفرشها على الأرض ،والجلوس عليها مطالبا بالإهتمام بالحديقة لإعادتها لسابق عهدها وخاصة أنها تقع على نهر النيل وهو موقع متميز وجميل وخاصة أنه يتم تسيير رحلات نيلية منها وهو ما جعل هناك إقبال بعض الشيئ عليها.

أما صلاح حسن "مدرس" فقال إن الحديقة منذ ما يقرب من 20 سنة ،وأكثر كانت مقصد رحلات المدارس كلها  على مستوى المحافظة ولا يمر يوم إلا وترى رحلة مدرسية وكان هناك رواج غير عادى بالحديقة كما أن الحديقة مقامة بجوار واحد من المقامات الشهيرة وهو مقام " الفرغل " والذى يزوره القاصى، والدانى ،وله إحتفالات سنوية يفد اليها الآلاف وكانوا يفضلون قضاء الليلة الختامية بالمولد حتى الصباح ثم يتجهون الى الحديقة للإستمتاع بالحيوانات الموجودة فيها  إلا أن هذه الرحلات ، وهذه الزيارات  قلت بل انعدمت بعد الحال الذى وصلت اليه الحديقة وانقرضت الحيوانات ولم يتم إدخل حيوانات جديدة رغم المساحات الهائلة الخالية بالحديقة وإن حدث بعض التطوير فيكون فى الحوائط والجدران والأرضية ولا يستهدف المقصد الرئيسى للحديقة ،وهى الحيوانات.

ومن جهته، قال أحمد محمد إبراهيم،  مدير الحديقة، إن الحديقة بها 3 قرود، و 23 نسناس وتشكيلة من الببغاء والحيوانات البرية وتم اعتماد مبلغ 450 ألف جنيه من قبل المهندس ياسر الدسوقى لتطوير الحديقة وبدأ التطوير فى شهر فبراير من العام الجارى وسينتهى خلا شهر اكتوبر من نفس العام، ويشمل التطوير أماكن إقامة  الحيوانات "الأقفاص"، والمرسى النهرى ومدخل الحديقة مشيرا الى أن اليومين الأولين فى العيد شهدت الحديقة إقبالا كبيرا من الأطفال والكبار ووصل الزوار خلال أول يومين إلى أكثر من 2000 زائر وتواصل الحديقة إستقبالها للزائرين .

 إسعاف بورسعيد: لدينا 35 سيارة موزعة على الطرق السريعة والأحياء