اعتاد المصريون في العشر الأواخر من شهر مضان الكريم على طقوس معينة، وعام وراء عام تبقى هذه الطقوس باقية في الأذهان،  بطابع مصري أصيل يميز المصريين في احتفائهم بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل .

صلاة التجهد 

تعد صلاة التهجد إحدى العادات السنوية التي تُقبل الأسر المصرية على أدائها، لنيل الأجر الكبير الذى يعلمه الجميع نظير المداومة عليها خاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم،  حيث يكثر الإقبال على صلاة التهجد في الأيام الوترية وهي 21، 23، 25، 27، 29 تحريًا لليلة القدر، إلا أن فئة كبيرة تفضل أداء هذه الصلاة ليلة 27 من شهر رمضان لاحتمال كونها ليلة القدر.

وتعد صلاة التهجد سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست فريضة، فمن صلاها يؤجر على فعلها ومن تركها ليس عليه شيء، وتُصلى هذه الصلاة بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضل أن تصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل.

صلاة التراويح

عادات المصريون لا تقتصر فقط على أداء صلاة التهجد، حيث يزداد الإقبال أيضًا على صلاة التراويح في العشر الأواخر، وتمتلء معظم مساجد الجمهورية بالمصليين، حيث يحرص الجميع على أداء 11 ركعة بواقع 10 ركعات على ركعتين منفصلتين ثم ركعة أخيرة "وتر".

أشهر المساجد

يُقبل العديد من المصليين على أداء صلوات التراويح والتهجد في مساجد السيدة زينب والسيدة عائشة والحسين، حيث تعد هذه المساجد الأكثر إقبالا وشعبية في أداء الصلاة خلال العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم.

الاعتكاف

يعد الاعتكاف داخل المساجد أحد الطقوس الشائعة في مصر، حيث يفضل الشباب التواجد داخل المساجد طوال أيام العشر الأواخر، لتلاوة القرآن وأداء الصلوات، لنيل أكبر قدر من ثواب الشهر الكريم.

وللاعتكاف خمسة شروط أجمع عليها علماء الدين وهي الإسلام، العقل، التميز، النية، المسجد، الطهارة.

كعك العيد

مع بداية العشر الأواخر من رمضان تحرص العديد من الأسر المصرية على بدء التحضير لكعك العيد، حيث تتجمع الأسر في منزل العائلة في جو أسري مفعم بالمشاركة والفرحة خاصة مع مشاركة أطفال العائلة في اللعب بالعجين وتحضير مستلزمات الكحك، بينما تفضل بعض الأسر في العصر الحديث شراء كحك العيد الجاهز من منافذ البيع.

إفطار جماعي

أما عن ثواب الإفطار، فتفضل العديد من الأسر لم الشمل والتجمع في يوم إفطار جماعي خلال يوم يتم تحديده في الأيام الأخيرة، والتي تعد للبعض عادة سنوية منذ الصغر، كما يحرص الأصدقاء على التجمع في الأماكن العامة والتقاط الصور التذكارية خلال إفطار جماعي.

شراء ملابس العيد

"ولأن العيد ليه فرحته"، يقوم عدد كبير من الشباب والفتيات مع أسرهم خاصة، بالتسوق وشراء الملابس الجديدة، حيث تظهر جميع شوارع المحافظات مكدسة بالمشترين بصورة تجعلك غير قادر على السير نظرًا لكثرة الزحام.