التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 01:33 م , بتوقيت القاهرة

فيديو..انتعاش السياحة العلاجية بواحة سيوة مع ذروة فترة العلاج بالدفن خلال شهر أغسطس

 يشهد موسم السياحة العلاجية بواحة سيوة، انتعاشة كبيرة خلال شهر أغسطس من كل عام،  مع توافد المرضى من المصريين والعرب والأجانب، للعلاج بالدفن في رمال جبل الدكرور ومياه العيون الكبريتية المنتشرة بالواحة،  ويعتبر شهر أغسطس هو أنسب الشهور للعلاج بالدفن في الرمال" حمامات الرمال".

وتساعد حمامات الرمال فى علاج لأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل و تنشيط الدورة الدموية والآلام العضلية وغيرها من الأمراض.

ويبدأ موسم السياحة العلاجية منتصف شهر يونيو وتستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام، وينعكس ذلك في إحداث رواج سياحي وتجاريا خلال فصل الصيف، ويجعل من الواحة مقصداً سياحياً طوال العام، حيث تعد الواحة أحد أفضل القاصد السياحية الشتوية، ذات المناخ الجاف شديد الحرارة صيفاً والدافئ شتاءاً، إضافة إلى السياحة الأثرية.

 

أكد أحمد نصر  مهندس كمبيوتر مقيم في أمريكا، لـ " اليوم السابع" أنه يتردد على واحة سيوة للاستجمام، مؤكداً أنه كان يعاني آلام في الظهر، ونصحه الأطباء بالعلاج الطبيعي، وجرب قبل 5 سنوات العلاج بالدفن في الرمال، وساعده ذلك من التخلص من آلام الظهر.

وأضاف بأن العلاج بالرمال ليس صعبا، وأنه في بداية حمام الرمل يشعر الشخص بسخونة الرمال وبعدها يكون الأمر طبيعيا، فيجب ألا يخاف من يريد العلاج بالرمال وسيشعر بتحسن وفرق كبير بعد ذلك.

وقال المهندس المصري المقيم في أمريكا، العلاج بحمامات الرمل لا يأخذ حقه إعلامياً، وكثيرون يجهلون هذا العلاج، مؤكدا أن دول كبيرة مثل اليابان وانجلترا  تعمل دعاية ومواقع على الإنترنت تتحدث عن العلاج بحمامات الرمل، وفي مصر لا يوجد اهتمام بهذا الأمر بشكل كافي، مؤكداً أن عرف العلاج بحمامات الرمال من خلال مواقع أجنبية، واكتشف انه علاج متعدد الفوائد.

وأشار إلى أن المجتمع السيوي يهتم بالسياحة العلاجية، ويحتاج لدعم الدولة وتوفير وسائل مواصلات مريحة وتشغيل مطار، خاصة وأن سيوة تتمتع بعوامل جذب متعددة.   

 

  

وأكد عبد العزيز زكريا المتحدث الإعلامي لأحد مراكز العلاج وأحد أبناء سيوة المهتمين بالحياة البيئة، أن هناك عدد كبير من المصريين والعرب والأجانب، يتوافدون على الواحة للعلاج بحمامات الرمال والمياه الكبريتية، خلال أشهر الصيف،ويتزايد الإقبال خلال شهر أغسطس، لأن نتائج العلاج تكون أكثر بسبب ارتفاع درجة الحرارة.   

وأضاف " زكريا" أن المراكز العلاجية بسيوة، توفر الإقامة والخدمة والإعاشة، خلال مدة العلاج التي تتراوح بين 3 إلى 9 أيام حسب حالة الشخص الخاضع للعلاج، وتتراوح التكلفة الشاملة للعلاج والإقامة والإعاشة والانتقالات بين 300 و 500 يوميا، وهناك مكان مخصص لعلاج السيدات، تعمل فيه وتشرف عليه سيدات من سيوة لديهن خبرة في هذا المجال، ويحظر بشكل قاطع التصوير داخل أماكن علاج السيدات.

ويؤكد أصحاب مراكز العلاج بحمامات الرمال، أنهم توارثوا هذه العملية من الأجداد الذين أخذوها من الفراعنة، وأن أفضل مكان هو جبل الدكرور، لأنه جاف، وهو أعلى الأماكن فى سيوة.

 

وأكد " زكريا " أن واحة سيوة تتفرد بوجود حمامات الرمال العلاجية والعلاج بالمياه الكبريتية الفوارة والأحجار الساخنة والطمي الطبي، إلى جانب الهدوء الساحر ونقاء الجو وانعدام الرطوبة، والكنوز الطبيعية التي وهبها الله للواحة، وهو ما يجعلها من أفضل الأماكن فى العالم للسياحة العلاجية ومقصد الراغبين فى الهدوء و الاستجمام.

وأوضح أن أهم مميزات وفوائد الدفن فى الرمال إزالة تكيسات المبايض والدهون وتنظف الرحم، وإزالة الأوجاع الرماتيزمية وآلام الرطوبة ومعالجة تيبس الفقرات وعلاج آلام الفقرات القطنية.

كما تساعد حمامات الرمال، تقليل الدهون من الجسم وإزالة الالتهابات و منشط عام وتوسيع الأوعية الدموية وإزالة السموم والمخلفات خارج الجسم، وامتصاص الأخلاط والسموم وآثار الأدوية وطردها خارج الجسم، وعلاج الروماتويد والذئبة الحمراء.

 

كما تستخدم الحمامات الكبريتية والمعدنية فى العيون الجوفية المعدنية بسيوه، فى علاج حب الشباب والارتكاريا والصدفية والإكزيما وذلك مع أعشاب الصحراء الغربية، بالإضافة إلأى علاج الكثير من الأمراض الأخرى مثل آلام الغضروف والبواسير والمفاصل والظهر وداء الفيل والتبول اللا إرادي .

 

وكشف محمد عمران جيري مسئول جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة، أن الباحثة نشوى علام، المدرس المساعد بكلية العلاج الطبيعي بجامعة 6 أكتوبر، حصلت علي درجة الدكتوراه في العلاج الطبيعي، بعنوان “اضطرابات الجهاز الحركي وجراحتها”، وهى دراسة مقارنة بين العلاج الطبيعي المعتاد وبرنامج العلاج برمال واحة سيوة لمرضى الروماتويد.

وكان الهدف من الدراسة هو المقارنة بين نتيجة تطبيق البرنامج السيوي التقليدي مقابل برنامج العلاج الطبيعي التقليدين فى علاج مرضي الروماتويد، و المقارنة بين تكوين الرمل في منطقة الدفن بالرمال عن المناطق الغير مخصصه للدفن بالرمال.

و شارك في الدراسة البحثية 30 مريضا تتراوح أعمارهم بين 30  و 50 عاما، و تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين في العدد المجموعة الأولى ضمت 15 مريض تلقوا العلاج السيوي وهو عبارة عن الدفن بالرمال، وتدليك بزيت الزيتون، والمجموعة الثانية ضمت 15 مريضا، تلقوا برنامج العلاج الطبيعي التقليدي، باستخدام العلاج الحراري، والعلاج الكهربائي، وتمرينات الايروبكس لمدة شهر، بمعدل يومان في الأسبوع و تم إجراء تقييم شامل لكل مريض من المجموعتين شمل تقييم مدى شدة الألم، والعجز الوظيفي وتحليل عينات دم قبل وبعد البرنامج العلاجي .

وعند نهاية العلاج والتقييم تم تحليل النتائج إحصائياً والتي أظهرت تحسناً ذا دلالة إحصائية بالنسبة لتخفيف الألم وتخفيف العجز الوظيفي لمرضى المجموعة الأولى، وتخفيف الألم فقط في المجموعة الثانية، ولم يكن هناك تأثير للعلاج علي نتائج تحاليل الدم في المجموعتين.

وتوصلت الدراسة إلى أن العلاج السيوي، له تأثير ايجابي علي الألم والعجز الوظيفي في مرضى الروماتويد.

كما توصلت الرسالة، لاختلافات تكوينيه في نوعية الرمال بمنطقة جبل الدكرور المشهورة بحمامات الرمل، عن  منطقة المراقي بسيوه مما يجعل سيوه متميزة عن غيرها بطبيعتها ورمالها .

 

ويعتبر هذا  البحث بداية وضع أساس علمي للعلاجات التراثية، واستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في مصر، وتنشيط السياحة العلاجية، كما أن له اثر علي المجتمع السيوي، حيث انه ينشر الوعي عن العلاجات القديمة هناك، مما يؤدي إلي زيادة توافد المرضي وتنمية المجتمع السيوي.

وأشادت لجنة مناقشة الرسالة بالجهد المبذول من الباحثة من خلال زياراتها المتكررة لسيوة، وعمل  التحاليل  اللازمة  قبل بدء برنامج العلاج مع الحالات المرضية التى تم اختيارها.

وقد أوصت اللجنة المشرفة على رسالة الدكتوراه، بنشر موضوع الرسالة في المجلات والنشرات العلمية والإعلامية المختلفة، لتنشيط ودعم السياحة العلاجية بمصر، في ظل توافر  البيئة المناسبة بواحة سيوة، وأثر ذلك في فتح آفاق جديدة للسياحة وزيادة الدخل.

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true