عين حلوان والتى سميت على إسمها محطة مترو الأنفاق التى تبعد عنها أمتار قليلة بمجرد أن تعبر الطريق تجد أمامك بوابة حديدة عملاقة يجلس خلفها موظفين بالعين وعلى الرغم من إنها لا تعمل إلا أنهم لم يتوقفوا عن العمل.

تدخل من البوابة الحديدية يرفض الموظفين قطع تذكرة والسبب أنه لايوجد تذاكر لأن فعلياً العين لا تعمل تمر من خلالهم إلى سلالم متهالكة بجوار عين جارية لم تتوقف منذ عقود وعندما تلتفت يميناً وشمالاً لا تجد سوى كلمة واحدة تقفز إلى عقلك الإهمال.

فالإهمال بمنطقة عين حلوان بلغ قمته حيث قام بعض أصحاب المبانى السكنية بلاتعدى على سور الحديقة المحيطة بالعين وقامو بالبناء وحدات سكنية ضخمة يستغرق بنائها سنوات لكن المسئولين لم يمرو من هنا الموظفين الصغار فقط لأنهم تربوا فى هذه المنطقة ظلوا يحاولوا المحافظة على هذا الصرح قد إمكانيتهم الضعيفة.

الحاج طلعت إبرهيم والذى يأتى للعين منذ 30 عاماً يروى زكرياته مع عين حلوان قائلاً :  الحياة كانت مختلفة فقد كانت الحنفيات شغالة والكافيتريات تعمل والزهور والأشجار فى كل مكان، كما أنها مقصد لمرضى الجلدية فالمياة لها قدرة شفائية عجيبة.

كما أن المكان كان فسحة الموظفين أيام عطلتهم والتى تعوض الأطفال عن حلم المصيف لكن الأن على الرغم من أن هناك إقبال على العين إلا أن الحال أصبح غير الحال.

ويبقى السؤال منطقة بهذه الشهرة وعين لم تنضب وحديقة مترامية الأطراف رغم التعديات فلماذا توقف العمل بها وتطويرها وتركت لمن يريد منها قطعة أرض والعالم يتطور من حولها وهى لم تعد حتى إلى ماكانت عليه.