فيديو.. إعجاز مصري بمحطة كهرباء البرلس.. 47 مليون ساعة عمل وإنجاز المشروع فى أقل من 3 سنوات
عبر الآلاف من العاملين بمحطة كهرباء البرلس عن فرحتهم بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحطة ، وضخها 4800 ميجاوات على الشبكة الرئيسية ، وعاشت اليوم السابع لحظة سعادة العاملين وانتقلت بين مكونات المحطة ، والتزمنا بتعليمات الدخول بارتداء الزي المتعارف عليه والخوذة، وبدأت جولتنا بأمن محطة الكهرباء والغرفة الرئيسية للتحكم بالمحطة وزيارة الميديولات والتربوينات وغيرها من المواقع داخل المحطة .
وأكد المهندس أيمن مرسي ، مدير السفتي بالمحطة ، شعرنا بالفخر والاعتزاز لحظة افتتاح الرئيس للمحطة ،والتي تم انجازها في أقل من 3 سنوات ، بـ47 مليون ساعة عمل بدون إصابات ، وبنظام أمان متميز ، مؤكدة أنه يقدم الشكر لكل من ساهم في هذا العمل الضخم ، مؤكداً أن مصر في ظل قيادة الرئيس ، ستحقق المستحيل .
وقال سلمان محمد سلمان، من رجال الأمن بالمحطة ، إنه من محافظة كفر الشيخ ، التحق بالعمل في المحطة عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إقامة المشروع في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ ، ولم يكن لدى أهالي كفر الشيخ أمل في الانتهاء من المشروع في أقل من 3 سنوات ، مؤكداً أن الخبراء الأجانب من ألمان وصينيين وغيرهم لم يكن في مخيلتهم انجاز المشروع بهذه الصورة .
وأضاف سلمان ، لـ " اليوم السابع " ، أنه شارك في بناء المشروع 9 ألاف عامل ومهندس وفني من كل محافظات مصر ، لم نشعر يوماً هناك فرق بينهم ، وكنا نعمل نظام فترتين 24 ساعة ، ولم تقابلنا أي أعطال، والشركة وفرت لنا المواصلات والإقامة ، وانتظام صرف الرواتب كل 15 يوماً ، مؤكداً أن المشروع بمثابة ابن له تربى على يديه، فالأرض كانت صحراء جرداء لا زرع فيها ، ولا تُشجع على إقامة مثل هذا المشروع العملاق ،وبدأنا العمل بلودر واحد ، وكان يتعجب مما يردده المسئولون أن هذا المكان سيكون أكبر محطة كهرباء في الشرق الأوسط ، ولكن بتكاتف المصريين وخبراتهم التي اكتسبوها حققوا المستحيل .
وقال سلمان ، هناك من يتخيل أن محطة الكهرباء مجرد أسلاك ومداخل ولا يعرف أن هناك أعمال صعبة ، وتركيبات فوق الخيال، تم الانتهاء منها في وقت قصير بدون إصابات، والاهتمام بدرجة الأمان والجودة والفضل يعود لرجال الأمن الصناعي على رأسهم المهندس أيمن مرسي ، مؤكداً أنه لا يوجد مشروع على مستوى العالم لا توجد به إصابة عمل واحدة طوال 3 سنوات إلا محطة كهرباء البرلس.
وأكد المهندس عبد الحميد محمد شهاب ، رئيس وردية بغرفة التحكم الرئيسية ، يوم جميل افتتح فيه الرئيس 3 محطات ، مؤكداً أنه يعمل منذ 3 سنوات في الموقع ، ومن بين الذين تدربوا في ألمانيا ، لتشغيل المحطة ، مؤكداً أن المهندسين والفنيين المصريين يتحملون تشغيل المحطة وصيانتها بكفاءة عاليه .
وأضافت المهندسة مها السيد ، مهندسة تشغيل ، سعدت بافتتاح الرئيس للمحطة ، فكانت تنتظر ذلك اليوم منذ بدء عملها في الموقع، مؤكدة أنها تتمنى من الله أن يؤدون مهتمهم على أكمل وجه كما بدأوها، مشيرة إلى أن العمل في المحطة فخر لها لمساهمتها في إنجاز مشروع سيخدم ألاف المشروعات التي ستقام في كفر الشيخ والمحافظات الأخرى .
وأضاف مستر جورج ، من رجال أمن المحطة ، أنه يتمنى من طلاب كليات الهندسة والكليات المتخصصة اتخاذ محطة كهرباء البرلس نموذجاً ، وتكون رسالة احدهم في كيفية انجاز هذه المحطة العملاقة في أقل مدة زمنية وبدون إصابات بين 9 ألاف من العاملين بها، مؤكداً أنه مهما وصف عما تحمله المسئولين في المحطة من صعاب فلن يوفيهم حقهم ، وعلى كل مصري أن يتخيل مسئوليته عن سلامة 9 ألاف عامل ، وعن محطة تم انجازها في وقت قياسي، سيجد إنه عمل معجز بكل المقاييس .
قال سامي فرج سعد ، فني تركيبات ، يشعر بسعادة كبرى لرؤية الرئيس لمشروع عملاق جاء نتيجة عملهم وسهرهم وعرقهم، حبنا في مصر ، مؤكداً أنه قدم من محافظة الفيوم للعمل بالمحطة وكان يعود لقريته كل 15 يوماً ،ويقضي يوماً واحداً فقط ،،ولكنه يشتاق للعودة للعمل في المحطة ، ولم يشعر يوماً أنه بعيد عن أسرته ، فكان كل العاملين بالمحطة أسرته ، وكل هّم العاملين بالمحطة سعادة الشعب المصري وافتخاره بمشروع عملاق.
وأضاف يوسف إبراهيم، براد تركيبات ، أنه فخور بانجازه مشروع عملاق ، مؤكداً أن كل أسرته بالفيوم كانت تتابع افتتاح المحطة ،وتلقى التهاني من أصحابه وأسرته بافتتاح المحطة ، مشيراً إلى أن فرحته اكتملت بابتسامة الرئيس التي لاحظها ، وفرحته وافتخاره بعملهم ، وما زاد سعادته شعور الشعب المصري بقيمة هذا المشروع وتحقيق الحلم .
وقال هاني حنا ، مشرف ، الحمد لله مصر لسه فيها رجاله وبخير ، مؤكداً أنه كان يعمل لمدة 12 ساعة يومياً ، ولو عمل العمر كله لن يرد لمصر فضلها عليه ، إنه فخور بالعمل في المحطة منذ عامين ونصف منذ أن كان موقع المحطة ، عبارة عن رمال ومياه لا تصلح لإقامة محطة عملاقة ، ولم نكن نتوقع أن تتحول هذه الأرض لأكبر موقع في الشرق الأوسط ينتج ضعف إنتاج السد العالي .
وأضاف كلما ارتفعت الأبنية وكلما شارك في تركيب التربوينات زاد الثقة في السواعد المصرية الفتية التي واجهت الصعاب لتقيم مشروعاً عملاقاً ، وهناك فرق كبير بين مرور الإنسان أمام المحطة وبين من شارك في انجاز هذا العمل ، مؤكداً لم يكمن يرغب في العودة لمنزلهم كل 15 يوماً وكانت يتمنى أن يظل في هذا المكان ، برغم أن أجازته يوماً فقطز
وأضافت هدى محمود سعد ، مهندسة ، إنها من محافظة الإسكندرية ، كلما استقلت سيارات السرفيس الداخلي، لنتقل بين أحياء المحافظة ،تفتخر بين مواطنيها بعملها ضمن كتيبة محطة البرلس ، وكانت تحكي لهم عن الجهود التي يبذلها العاملون بالمحطة ، أنها كاتنت تنتظر افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمحطة، فلم يكن يشغلها في هذا اليوم الافتتاح بقدر اهتمامها بمتابعة فرحة الرئيس بالمشاريع العملاقة .
وقال المهندس محمود السعدني، نجاح المشروع نجاح لكل عامل وفني ومهندس شارك فيه ، ويكفينا فخراً أننا أثبتنا للعالم كله أن مصر ولادة وتضم رجال يقهرون الصعاب ، وقادرون على تحمل المسئولية كاملة في وقت الصعاب ، وما يميز العامل المصري صلابته في وقت الشدائد ، مؤكداً افتتاح الرئيس للمشروع بداية لعمل جاد وليست نهاية فتشغيل المحطة بكفاءة وتميز أمر شاق، ولكنه يدخل البهجة على نفوس العاملين بها .
وأضاف شريف يحي ، أفضل ما تميز به العاملون بالمحطة أنهم كانوا يعملون في صمت ، وأنجزوا مشروعا عملاقاً دون أن يشعروا بتعب أو ملل بل سعادة وعطاء لا نظير له ، حباً في مصر ، ورداً لجميل الرئيس الذي وقف بجانب المصريين قبل توليه المسؤولية وبعدها .