بعد التلويح بالنموذج الليبي.. هل تخدع أمريكا كيم على غرار القذافي؟
رأت مجلة فورين بوليسى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لن يتم خداعه على غرار ما حدث فى العام 2003 للزعيم الليبى المقتول العقيد معمر القذافى، بعد أن أقنعته واشنطن بتفكيك برنامج بلاده النووى مقابل ضمانات اقتصادية، لكنها فى النهاية ساعدت فى حملة للإطاحة به فى العام 2011.
وأوضحت المجلة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الخميس، أن الخبرة الأمريكية فى التعامل مع الملف النووى الليبى هى مثال يوضح لماذا تبدو الأسلحة النووية ضرورية؟
ودخلت القمة التى تبشر بالخير بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حالة من عدم اليقين، إذ لا يعرف المرء ما إذا كانت ستنعقد أم لن تنعقد إلى أن تحقق فى أى لحظة، بعد أن تم قبول الدعوات وإلغائها وإعادة قبولها، وتم إرسال خطابات فى هذا الشأن ودخلت تدوينات السياسيين من خلال موقع تويتر للتغريدات المصغرة حيز الجدل حول تلك القمة.
ووفقا للمجلة فإن العودة مرة أخرى إلى أجواء احتمال انعقاد القمة قد باتت أقرب إلى التحقق، ومع ذلك فإن العديد من المراقبين يخشون من العودة إلى سياسة المواجهة "اليد باليد" السابقة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون، مع إمكانية حقيقية لتحقق سيناريو الذهاب إلى الحرب.
ونوهت المجلة الأمريكية الشهيرة إلى أنه إذا حدث ذلك، فإن اللوم يقع فى معظمه على إدارة ترامب، لأن اللغة الخطرة التى خرجت من البيت الأبيض، وخاصة مناقشة "نموذج ليبيا" للمحادثات، تركت الكوريين الشماليين غاضبين ومنزعجين. بالنسبة لبيونج يانج، هذه اللغة هى تهديد ضمنى، وهى علامة على أن الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها.