التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:28 ص , بتوقيت القاهرة

لهذا السبب.. أمريكا ترفض تقدم الجيش السوري في درعا

هددت الولايات المتحدة الحكومة السورية برد عنيف إذا ما وسعت دمشق من عملياتها العسكرية.. ورغم أن العناوين الإخبارية لم تركز إلا على التهديد الأمريكي فإن الملاحظ أنه يختص فقط بالعملية العسكرية السورية المنتظرة في درعا.
 
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن موسكو كانت طلبا لقاء مع الولايات المتحدة والأردن من أجل التباحث حول العملية العسكرية.
 
ولكن أمريكا لم تثر ضجة ضد الجيش السوري في العمليات العسكرية التي فاز فيها مؤخرا سواء في حلب أو الغوطة وحتى الضربة العسكرية الثلاثية كانت بحجة الوقوف ضد السلاح الكيماوي.. فلماذا التهديدات الأمريكية الأن؟
 
4
خريطة درعا باللون الأخضر تحت سيطرة المسلحين والأحمر للجيش السوري
 
موقع درعا على الخريطة هو السبب الأكبر.. فقبل شهر واحد نجح الجيش السوري في القضاء على تواجد داعش أو فصيل معارض في ريف دمشق.. والأن أصبحت درعا الهدف المنطقي للجيش السوري كأقرب نقطة لدمشق تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
 
ولكن أمريكا لا تريد أن يتقدم الجيش السوري في هذه النقطة بسبب قربها من الجولان المحتل من قبل القوات الإسرائيلية.
 
والسبب الثاني لرفض أمريكا العملية العسكرية بدرعا بحسب المرصد السوري المعارض هو أن بعض الفصائل في القسم الجنوبي بدرعا متحالفة مع أمريكا.
 
أما بالنسبة لإسرائيل نفسها فبحسب صحف لبنانية ومواقع روسية تحاول القوات الحكومة الإسرائيلية اللعب على الحبلين بحيث تنتظر أن يؤدي الضغط الأمريكي لتأخير العملية العسكرية من جهة، ومن جهة أخرى تقوم بالتفاوض مع موسكو الراعي الرسمي للعملية العسكرية بإخراج القوات الإيرانية وقوات حزب الله من المعركة ليبتعدوا عن قواتها.
وقال الخبير العسكري الروسي دميتري إيجورتشينكوف في تصريحات صحفية إن إسرائيل ربما تسمح بتواجد الجيش السوري لكن ليس حزب الله أو المليشيات الإيرانية.
 
فيما قال قال وزير البيئة الإسرائيلي، زييف إلكين، إن بلاده تشعر بالقلق حيال احتمال تزويد سوريا بأنظمة "إس-300" الروسية.
 
وبالنسبة للأردن فالهدف الأساسي سيكون عملية تدفق اللاجئين والمدنين الهاربين من العملية العسكرية في درعا.. والذين ستكون أقرب حدود عربية لهم هي الحدود الأردنية.
 
لذا يفضل الأردن ألا يكون هناك عمل عسكري وأن يظل اتفاق مناطق خفض التوتر قائم بحسب قناة "سكاي نيوز" وذلك لأن هذا الاتفاق كان يشمل محافظة درعا التي هي حاليا بنسبة 70% تحت يد الفصائل المسلحة.
 
لذا فالموقف الحالي هو أن روسيا تسعى للمباحثات والتنسيق مع أمريكا والأردن من جهة بينما يقوم الجيش السوري بحشد قواته على حدود درعا جاهزا للتدخل إذا فشلت مفاوضاته مع المسلحين للخروج من المحافظة والتوجه لإدلب مثلما فعلت باقي الفصائل المسلحة في ريف دمشق.