صحيفة فرنسية: الوضع في ليبيا ما زال كارثيا
قالت صحيفة لاكروا الفرنسية أنه بناء على أن الوضع فى ليبيا لا يزال كارثيا، يتم تنظيم مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على مبادرة من إيمانويل ماكرون، وهو ما يعتبر محاولة فرنسية قوية لتهيئة الظروف للخروج من الأزمة من خلال تمكين جميع الأطراف الوطنيين والدوليين.
وقالت الصحيفة ذاتها، لا يزال الوضع السياسى والمؤسسى والأمنى فى ليبيا يثير القلق، وإن الفوضى الأمنية ، مع ازدهار وانتشار الميليشيات الإرهابية من بينها داعش، القاعدة والاتجار الإجرامى، يتم المحافظة عليه من خلال عدم استقرار سياسى ومؤسسى كبير، ولذلك تسعى باريس فى التدخل لحل تلك الأزمة العميقة.
واشارت لاكروا ان عدم الاستقرار هذا هو نتيجة للتنافس بين حكومتين لا يمكن التوفيق بينهما ، ممثلة فى المشير خليفة حفتر فى طبرق (شرق)، ورئيس حكومة الوفاق الوطنى، فايز السراج فى طرابلس ، المعترف به رسمياً من قبل المجتمع الدولى. كما تنشأ هذه التوترات على خلفية من الانقسام الإقليمى والعشائرى والقبلى ، خاصة بالبيئة الليبية.
وقالت الصحيفة، ان إيمانويل ماكرون يبدو مصمماً على جعل مستقبل ليبيا أولوية لسياسته الدولية. اعتبارا من 25 يوليو 2017 ، قام بتنظيم اجتماع فى قصر لاسيل سان كلو بين الزعيمين الليبيين المتنافسين للحصول على توقيع وقف إطلاق النار وتنظيم الانتخابات فى ربيع عام 2018. لكن حتى الآن ، فشلت الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى البلاد.
وطرحت لاكروا سؤال هو "كيف نفهم الموقف التطوعى لفرنسا فى القضية الليبية؟"، واجاب بليغ نابلى مدير مركز ابحاث "ايريس" ان هناك عدة أسباب، فعلى المستوى الاستراتيجى ، ترغب فرنسا فى تصعيد القتال ضد تهريب الأسلحة فى منطقة الساحل ، وهى المنطقة التى ينتشر فيها الجيش الفرنسى (عملية بركان منذ أغسطس 2014).