رغم سياساته الداعمة لها.. هكذا أضر ترامب بالتحالف الأمريكي الإسرائيلي
يبدو أن الدعم المطلق الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل ربما يضر بمصالح الدولة العبرية في المستقبل، هكذا قال الكاتب الأمريكي ماكس بوت، وبالتالي فسوف يؤثر ذلك سلبا على التحالف الإسرائيلي الأمريكي على المدى البعيد، خاصة وأن إسرائيل تعد أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.
وأشار الكاتب، في مقال منشور له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن العلاقة مع إسرائيل تعد أولوية قصوى بالنسبة لترامب خاصة وأنه يرى أن أهمية إسرائيل لا تقتصر على كونها حليف قوى لخدمة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، ولكن الأمر يمتد للداخل الأمريكي، حيث تعد وسيلة مهمة لزيادة شعبيته في الداخل خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن ترامب ينظر إلى إسرائيل كأداة للفوز بأكبر عدد ممكن من الأصوات خاصة خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والمقررة في نوفمبر المقبل، والتي ينتظر فيها منافسة قوية من قبل الديمقراطيين، ولعل هذا التوجه كان واضحا في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس عندما كان معظم الحاضرين من الجمهوريين، مثل حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري" ريك سكوت"، والذي يستخدم الدعم الصهيوني من أجل الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ في مواجهة السيناتور الديمقراطي" بيل نلسون"، في حين لم يحضر أي ديمقراطي الحفل، مثل "دانييل بي شابيرو"، سفير الرئيس باراك أوباما في إسرائيل، والذي يؤيد قرار نقل السفارة.
يبدو إن تسييس التحالف الأمريكي من قبل ترامب أدى إلى اختلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن دعمهم لإسرائيل، هكذا يقول الكاتب الأمريكي، وهو ما يناقض الجهود التي بذلها رؤساء أمريكا السابقين للحفاظ على دعم الحزبين لإسرائيل.
كان استطلاع للرأى صدر حديثًا قد أظهر أن الديمقراطيين الليبراليين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل، وهو ما قد يؤثر فى مستقبل شعبية اسرائيل داخل الولايات المتحدة على المدى البعيد نظرا لأنه من غير المفترض أن يسيطر الجمهوريون على السلطة طوال الوقت.