في ظل طموحاته السلطوية.. هل يقود أردوغان بلاده نحو الفوضى؟
يبدو أن سعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته على السلطة في بلاده قد دفع ببلاده إلى فوضى جديدة، هكذا قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، وذلك مع اقتراب الانتخابات التركية المقررة في الشهر المقبل.
كان الرئيس التركي قد قرر إجراء انتخابات مبكرة، حيث كان من المفترض أن تقام الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أنقرة في عام 2019، إلا أن القرار أثار الكثير من الجدل بين قطاع كبير من المتابعين والمحللين، خاصة وأن الهدف الرئيسي للقرار هو إحكام قبضة الحزب الحاكم على السلطة في أنقرة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الذي تشهد فيه تركيا أزمة تهاوى العملة فإنها تشهد كذلك حملة انتخابية شرسة، موضحة أن قرار أردوغان بإجراء الانتخابات المبكرة يبدو مرتبطا إلى حد كبير بالوضع الاقتصادي المتدهور في أنقرة، خاصة مع إصراره على التدخل في السياسات النقدية لبلاده
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بعض المحللين قولهم بأن قرار أردوغان إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى 24 يونيو، قبل أشهر من الموعد المحدد وتدخله الصريح فى السياسات النقدية قد ساهم فى التراجع السريع لليرة التركية التى فقدت 5.5% من قيمتها يوم الأربعاء الماضي.
ومع سعى الرئيس التركى لتعزيز سلطته فى بلده الذى يسوده الانقسام الشديد، فإن مخاطر لعبته السياسية بدأت تنتشر عبر الحدود. فعلى سبيل المثال، نظم أردوغان مسيرة هائلة فى عاصمة البوسنة سراييفو. ورغم أنها لم تكن جزءا من حملته الانتخابية رسميا، إلا أن الخطاب كان موجها بشكل واضح للجمهور المحلى. ، وهاجم الرئيس التركى الدول الأوروبيى وقال إن زعمها بأنها مهد الحضارة قد فشل،
كما أن أردوغان أشاد بالإرث العثمانى القديم فى البلقان، وقال إن الناخبين لن يختاروا رئيسا ونوابا فى البرلمان واصفا الانتخابات بأنها تفتح الطريق أمام القرن القادم للبلاد.