حضر مارك زوكربيرج لجلسة استماع في البرلمان الأوروبي، ولكن على غرار الكونجرس كانت الجلسة شديدة الحرج.. حيث إن الاجتماع لم يكن سوى جلسة تلقى فيها زوكربيرج التصريحات الأوروبية الغاضبة ولكن بدون أي عقوبة أو إجراء.

 

نايجل فاراج المعروف بكراهيته للاتحاد الأوروبي قال لمارك زوكربيرج إنه يشكره على كون فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي كانت السبب في فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية واستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحتى الانتخابات الإيطالية الأخيرة التي جاءت بحكومة معادية لأوروبا أيضا.

وبحسب موقع "كوارتز" فإن مارك زوكربيرج سيطرت عليه ملامح الذهول ولم يعرف كيف يرد.

 

لكن "فاراج" ليس الوحيد في تصريحاته اللاذعة، حيث قال نيكولاس باي من حزب الجبهة الوطنية الفرنسية لزوكربيرج: "فيسبوك يمارس رقابة عشوائية وهل هذا يتماشى مع قيم ديموقراطيتنا؟.. الرقابة على ما تسمونه أخبار مزيفة أمر يعد موضة حاليا، لكن ألم يصبح العذر الجديد حتى يتم وضع قيود على حرية الرأي والتعبير".

 

أما "جي فيروفشتات" البلجيكي رئيس حزب "التحالف الليبراليين والديموقراطيين" فشن هجوما على مؤسس فيسبوك، قائلا: "يجب أن تسأل نفسك كيف سيتذكرك الناس كواحد من 3 عملاقة في الإنترنت مع ستيف جوبز وبيل جيتس الذين ساهموا في إثراء عالمنا ومجتمعاتنا.. أم سيتم تذكرك باعتبارك العبقري الذي ابتكر وحشا رقميا يدمر ديموقراطياتنا ومجتمعاتنا".

 

ولا يبدو أن النواب الأوروبيين كانوا راضيين عن إجابات زوكربيرج في جلسة الكونجرس، حول فضيحة كامبريدج أناليتيكا ولا في إجراءات مارك زوكربيرج فيما يتعلق بحماية خصوصية المستخدمين كذلك يرون فيسبوك شركة تتهرب من الضرائب وتحتكر الانترنت بتقويض المنافسة.. لكنهم على جانب أخر غير متفقين في الإجراء الذي يجب اتخاذه.