3 أسباب لهدنة ترامب مع الصين في حرب التجارة
سالي حسام الدين
الثلاثاء، 22 مايو 2018 02:13 م
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل البيت الأبيض وعلى رأس أجندته حرب تجارية يعد لها مع الصين، بسبب الشركات الأمريكية التي تعمل في الصين وشرق أسيا وتترك أمريكا نفسها بدون توفير فرص عمل للأمريكيين.
ولكن بعد قرارات مثل زيادة التعريفات الجمركية، ومحادثات تجارية أسفرت عن اتفاق تجاري بزيادة شراء الشركات الصينية لبعض المنتجات الأمريكية. فما الذي يعنيه هذا؟
ترامب تراجع أمام التنين الصيني أو بالأحرى انخفض سقف طموحه بسبب ملفات سياسية لها الأولوية حاليا، وهي:
كوريا الشمالية
بحسب موقع "أكسيوس" فإن الإدارة الأمريكية أوقفت حرب التجارة مؤقتا حتى لا تفسد بكين مفاوضات أمريكا مع كوريا الشمالية في اللقاء المرتقب بين ترامب وكيم جونج أون في سنغافورة، خاصة وأن بكين هي من في يدها إنجاح العقوبات أو إفشالها على بيونج يانج.
ولذا من الممكن أن يكون البيت الأبيض عقد صفقة مع الصين تسببت في تعطيل خطط تخفيض عجز الموازنة الأمريكية مقابل إنجاح الصفقة المرتقبة مع كوريا الشمالية.
مونشين
ستيفن مونشين وزير الخزانة الأمريكي يعرف عنه أنه شخصية معتدلة ويؤمن بالتجارة الحرة وكان هو أحد أهم المفاوضين الذين توصلوا لهذه الاتفاقية التي قالت الصين إنها ستزيد فيها من شراء منتجات أمريكية ولكن بكميات غير معروفة.
وهذا يعني أن الرجل الذي اختاره ترامب لمهمة الضغط على الصين كان هو من يقوض سياسة ترامب في التجارة التي تهدف لتجارة غير حرة.
اهتمام قليل
ربما يكون هذا أيضا أحد الأسباب وهو أن الإدارة الأمريكية لديها الكثير من الجبهات لتركز عليها ولا تعرف كيف تتصرف مع الصين.. هناك تحقيقات روبرت مولر الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وهو الأمر الذي يسبب هوسا لدى ترامب كما يبدو من تغريداته.
كذلك يريد ترامب النجاح في ملف كوريا الشمالية ويريد أيضا التركيز على دعم التجارة الأمريكية.. كل هذه ضغوط تعمل الصين على المراوغة وشق طريقها من خلالها.
لا يفوتك