التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:37 م , بتوقيت القاهرة

جامع عمرو بن العاص من هدم الصليبين إلى الإعمار في عهد صلاح الدين

جامع عمرو بن العاص من هدمه في الحملة الصليبية لأعماره في عهد صلاح الدين الأيوبي
جامع عمرو بن العاص من هدمه في الحملة الصليبية لأعماره في عهد صلاح الدين الأيوبي

جامع عمرو بن العاص هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها. بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، وكان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.

 

Mosque_of_Amr_Ibn_al-As.._NV_00_(22)

مساحة الجامع

كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672 م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري،  وهو الآن 120 في 110أمتار.

وأثناء الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ ، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص.

عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه، وحين أنشأ "جامع عمروبن العاص" كانت تسوده البساطة فليس له محراب مجوف ولامئذنة ولا فراش ولا صحن ويحيط به الطريق من كل جانب.

 

Mosque_of_Amr_Ibn_al-As.._NV_00_(27)

التعديلات والإصلاحات.

وقد أجريت للمسجد بعض التعديلات والإصلاحات والزخارف على مر العصور الإسلامية:

الزيادة الأولى: تمت عام (53 هـ) على يد "مسلمة بن مخلد" الذي جعل ردهتة تُغطى بالبلاط وأدخل عليه المئذنة.

الزيادة الثانية: تمت في عام (79 هـ) على يد "عبد العزيز بن مروان" فقد عمل توسعة في مساحته.

الزيادة الثالثة:تمت في عام (92 هـ) على يد "قرة بن شريك" فقد هدم المسجد ثم بناه وزاد في مساحته.

الزيادة الرابعة: تمت في عام (175 هـ) على يد "صالح بن على" فقد أوسعه وزاد في أبوابه.

الزيادة الخامسة:تمت في عام (212 هـ) فقد زاد "عبد الله بن طاهر" في مساحته حتى بلغت (112.50 × 120.50 مترا) وهى مساحته الحالية وزين الجامع بزخارف من الجص والخشب.

 

 

Mosque_Amr_ibn_Al-As_Entrance

ويوجد في المسجد مئذنتان: إحداهما في المدخل والواجهة والثانية فوق الزاوية القديمة وهما ذاتا طراز تركي عثماني إلا أنهما قصيرتان نسبيا.

وشهد مسجد عمر وبن العاص حركة علمية واسعة النطاق عبر تاريخه الطويل، ومن المعروف أنه كان أسبق الجوامع في مصر إلى عقد حلقات الدراسة الدينية وعلوم اللغة والمذاهب الفقهية الأربعة.

اقرأ ايضأ : 

اتفاق مصرى روسى على إنشاء منطقة صناعية