تحيا مصر ..تحيا مصر.. تحيا مصر

"شرف لي أن أقضي فترة خدمتي في أرض سيناء، أرض البطولات التي ارتوت على مر العصور بدماء الشهداء العطرة".. هذه الكلمات كانت آخر ما كتبه شهيد السحور، النقيب عبد المجيد الماحي ، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

"بجد شرف ليّ إني أقضي الفترة دي من حياتي في سيناء، أرض الفيروز أرض البطولات، أرض اتروت على مر العصور بدماء الشهداء العطرة، كل يوم بيعدي علينا هناك، ومع كل حدث بيحصل ومع كل ضابط بيتصاب، أو بيستشهد بتبقى وراه بطولة كبيرة كان هو بطلها وعاش فيها وعمر ما حد يتخيل حجم المواجهة اللي كان فيه، وإزاي اتصدى ليها هو وعساكره ومدى الصمود والعزيمة والإيمان بالله، اللي كل جندي على أرض سيناء موجود فيه". 

وأضاف الشهيد على صفحته: "لما بتحصل مواجهة مع العناصر التكفيرية، إن الضباط والمجندين كلهم بيلبسوا ويجهزوا ويقفوا يتخانقوا مع بعض إنهم يخرجوا عشان يجيبوا حق زمايلهم أو يساعدوهم أو يوصلوا زمايلهم المستشفى أو يروحوا يودعوهم في المستشفى قبل ما يتحركوا لمسواهم الأخير عرسان في الجنة شهداء في سبيل الله ويرجعوا تاني يقفوا في نفس مكانهم مستنيين مواجهة تانية مبتسمين روحهم المعنوية عاليه تخليك تطلع سابع سما".

وتابع: "بطولات كتير وحكايات كتير يمكن لو أي حد سمعها شعره يقف بس هي دي الحقيقة ولو أي حد متابع الوضع في كل دول العالم وحجم الخسائر اللي بتحصل نتيجة العمليات الإرهابية يعرف إن مصر حامي حدودها رجالة صامدين للنهاية (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا برَبِّهِمْ وَزِدْنـهُمْ هُدىً) صدق الله العظيم".

لم يكن الشهيد البطل عبد المجيد الماحي يعلم إنها آخر كلمات يكتبها قبل أن تغدر به يد الإرهاب النجسة التي لم تراعي شهر رمضان المبارك وحرمة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ولان هؤلاء الكفرة الذين لم يراعوا أن البطل الشهيد كان يوزع وجبات السحور علي زملاءه ليطمئن إنهم جميعا قد تناولوا سحور رمضان قبل يوم صيام، ولكنه يزف الآن عريسا في الجنة فهنيئا للبطل الشهيد عبد المجيد الماحي، فقد عاش بطلا ومات شهيدا وفدائي.

 اقرأ أيضاً:

مسجد "السلطان حسن".. معجزة معمارية لحاكم مملوكي لم يعثر على جثمانه