بعد الحديث عن الصفقة الليبية.. هل يخشى كيم جونج أون من مصير القذافي؟
هددت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء، بإلغاء القمة المُرتقبة بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المُقرر عقدها في سنغافورة في شهر يونيو المُقبل، وذلك على خلفية الحديث المتواتر عن احتمالات تكرار الصفقة الأمريكية الليبية، والتي فكك خلالها نظام القذافي ترسانته النووية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كان الحديث عن الصفقة الليبية ومحاولة الربط بينها وبين كوريا الشمالية قد بدأ منذ فترة طويلة، حيث كان مستشار الأمن القومي الحالي جون بولتون هو أول من تبنى الفكرة، في حديث تلفزيوني مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، منذ قبل وصوله إلى منصبه.
اتهم نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي غوان يتهم بأنها تضمر نوايا سيئة تجاه بلاده، واختص مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بنقد لاذع بسبب تصريحاته الأخيرة عن اتباع بلاده ما وصفه بالنموذج الليبي للتخلي عن ترسانة الأسلحة النووية.
وقال في بيان نقلتة وكالة الأنباء الرسمية إنه إذا أصرت واشنطن على تطبيق "النموذج الليبي والتضييق علينا ومطالبتنا بالتخلي عن أسلحتنا النووي دون أن تتخلى هي عن برنامج أسلحتها النووية ، فسنعيد النظر في القمة المقبلة والمحادثات بشأن برنامج كوريا الشمالي النووي".
تقول نيويورك تايمز، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن القذافي اعتقد أنه بإمكانه التقرب من الغرب، والعودة إلى أحضان المجتمع الدولي، بعد التخلص من ترسانة أسلحته النووية، وعقد اتفاقًا مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش منذ نحو 15 عامًا.
ومن المفترض أن تُنهي القمة المرتقبة بين ترامب وكيم جونج أون عقود من العداء بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون، والذي كان العقل المُدبر لاتفاق مع ليبيا، يرى أن أفضل طريقة لحل المشاكل بين البلدين هي نزع السلاح النووي بشكل كامل من بيونجيانج، مقابل تقديم وعد برفع العقوبات الاقتصادية.