مسودة جديدة في ايطاليا صاغتها الرابطة اليمينية المتطرفة وحركة خمس نجوم الشعبوية أثارت حالة من القلق لدى الكثير من المتابعين في أوروبا، خاصة وأنها أظهرت نوايا للإئتلاف الحاكم في إيطاليا للخرج من منطقة اليورو، وهو ما قدي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إيطاليا سوف تلحق ببريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

كانت وثيقة "عقد حكومي" التي أبرمها الائتلاف الحاكم في إيطاليا قد ورد فيها الخروج من منطقة اليورو واعادة التفاوض حول المعاهدات الاوروبية والغاء 250 مليار يورو من الديون، على الرغم من تأكيد الحزبان ان الوثيقة غير نهائية، وهو الأمر الذي يمثل تهديدا صارخا لاستمرار الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، فإن زعيم الرابطة اليمينية ماتيو سالفيني قد أكد ان اتفاقا سيبرم لتشكيل اول حكومة مناهضة للمؤسسات في تاريخ ايطاليا، موضحا أنه بين الاجراءات العديدة التي ورد ذكرها في الوثيقة التي اتت في 39 صفحة ادخال تدابير "تقنية ذات طابع اقتصادي وقانوني تسمح للدول الاعضاء بالخروج من الوحدة النقدية وبالتالي استعادة السيادة النقدية".

وذكرت الوثيقة ايضا امكانية الطلب من البنك المركزي الاوروبي الذي يقوده الايطالي ماريو دراجي الغاء الدين الايطالي المقدر ب250 مليار يورو على شكل سندات خزينة، بينما يبقى الاجراء الآخر المرتقب هو تشكيل "لجنة مصالحة" مرتبطة بالاحزاب وموازية للحكومة مكلفة معالجة الخلافات المحتملة بين القوى السياسية.