التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 09:22 م , بتوقيت القاهرة

بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.. هل تمهد أمريكا الطريق نحو الحرب؟

بيرني ساندرز
بيرني ساندرز

انتقد السياسي الأمريكي البارز بيرني ساندرز، القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، موضحا أن مثل هذا القرار ربما يضع الولايات المتحدة في الطريق نحو الحرب، موضحا أن هناك حاجة ملحة للحوار وليس الانسحاب من الاتفاقية التي تم توقيعها برعاية إدارة أوباما بين طهران والقوى الدولية الكبرى.

وقال ساندرز، في مقال منشور بصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الانسحاب من خطة العمل المشتركة المشتركة يضر بشدة بقدرة الولايات المتحدة على التفاوض على اتفاقيات عدم الانتشار المستقبلية، خاصة في ضوء التزامن بين القرار واقتراب لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وتساءل ساندرز "لماذا ستوقع أي دولة في العالم مثل هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة وتقدم التنازلات الصعبة التي تتطلبها مثل هذه الاتفاقية إذا اعتقدت أن رئيسًا متهوّرًا قد يتخلص ببساطة من هذا الاتفاق بعد بضع سنوات؟"

وأوضح السياسي الأمريكي البارز أن إيران انخرطت في الكثير من السلوكيات السيئة في منطقة الشرق الأوسط عبر تدخلها في العديد من قضايا المنطقة، مما يساهم في تأجيج حالة عدم الاستقرار، من خلال دعمها للعديد من الميليشيات المسلحة، وعلى رأسها حزب الله في لبنان والميليشيات الحوثية في اليمن.

إلا أن الانسحاب من الاتفاق النووي ربما لن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى تقويم السلوك الإيراني، هكذا يقول ساندرز، ولكن تبقى الحاجة إلى إجراء حوار جاد مع الحكومة الإيرانية وكذلك الشعب الإيراني من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية مع طهران في المرحلة المقبلة.

واستطرد ساندرز أنه بعد 17 عاما من الحرب في أفغانستان و 15 عاما من الحرب في العراق، لا يرغب الشعب الأمريكي في الانخراط في حروب لا تنتهي في الشرق الأوسط.

وأضاف "الأمريكيون لا يريدون الانجرار إلى صراع إقليمي سني - شيعي. إلا أنني قلق للغاية من جراء احتمالات أن يأخذنا الرئيس ترامب نحو هذا المنحدر. إذا كان هناك أي شخص يميل إلى رفض هذه المخاوف ، فأود أن أذكرهم بأن مستشار الأمن القومي الذي عينه ترامب، جون بولتون، كتب مقالاً قبل بضع سنوات دعا خلاله إلى الانسحاب من الاتفاقية النووية، تمهيدا لشن الحرب."