فى ذكرى ميلادها.. "البروش" كلمة السر فى حروب مادلين أولبرايت الدبلوماسية
مادلين أولبرايت
إسراء عبد التواب
الثلاثاء، 15 مايو 2018 02:00 م
"الحية الغادرة" لفظ أطلقه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، على مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، استفزها كثيرا، فلجئت إلى الزينة لاستخدامها كأداة فى حروبها الدبلوماسية ضده وضد القادة السياسيين لإرسال رسائل معينة وقت حرب تحرير الكويت بعد الغزو العراقي، وارتدت "بروش" على شكل ثعبان حين حضرت إحدي جلسات مجلس الأمن.
التقطت كاميرات المصورين البروش الذهبي، وتسائلت عن مغزاه، فقالت "أولبرايت" إنها تعمدت ارتدائه للرد على الصحف العراقية التى هاجمتها وقارنتها بأشياء كثيرة منها أنها ثعبان مخادع وأنها تعمدت ارتدائه :"لأن صدام حسين قارنني بالحية الغادرة».
بروش مادلين أولبرايت
عشق أولبرايت للإكسسوارات بدا ظاهريا أنه نوع من الأناقة فهي الحريصة على ارتداء بروشات بأشكال مختلفة، لكن فى عالم السياسة كان له مغزى آخر.
فكرت" أولبرايت" بعد خروجها من منصبها وبعد مضي سنوات طويلة على توليها منصبها كأول وزيرة للخارجية الأمريكية عام 1997، أن تمنح اعتزازها لإكسسوارتها التى شاركتها فى معاركها الدبلوماسية.
وجاء معرضها الذى عبر عن الزنية تحت عنوان " ريد ماى بينز" أو "أقرا شفتي"، وهو اللفظ الذى أطلقه الرئيس بوش الأب بعد أن خلف الرئيس ريغان.
وكان عنوان معرض اكسسوراتها يتهكم على الرئيس "بوش" الذى ناقض ما كررت شفتاه، عن الديمقراطية، لكن "أولبرايت" مضت فى عرض إكسسوارتها التى زعمت أنها كانت تخوض بها إرساء الديمقراطية الأمريكية.
معرض مادلين أولبرايت
تقول "أولبرايت" فى مذكراتها التى حملها كتاب بعنوان" اقرأ دبابيس الصدر الخاصة بى - أنها استخدمت الإكسسوارات كجزء من دبلوماسيتها خلال 8 سنوات فى الأمم المتحدة وخلال 4 سنوات وقت توليها منصبها كوزرة للخارجية الأمريكية. عند السعادة تحرص على وضع بورشات تحمل الزهور والفراشات والبالونات الصغيرة.
مادلين أولبرايت
وعند مواجهة المشكلات الدولية فى مجلس الأمن، تضع بروش يتنوع بين الحشرات والديناصورات آكلة اللحوم، لكن حالة واحدة كانت لا تلجأ فيها " أولبرايت" إلى استخدام الزينة خاصة إذا تعلق الأمر بالعائلة، هنا يكون البروش الذى تضعه فى يوم الفالنتين - عيد الحب- عبارة قلب صغير من السيراميك تحرص على ارتدائه فى الاحتفال كل عام، لأنه من إهداء ابنتها "كاتي"
سلاح الزينة استخدمته أيضا "أولبرايت" عند لقائها زعيم كوريا الشمالية، حرصت على ارتداء بروش يحمل العلم الأمريكى باللونين الأحمر والأبيض.
تقول فى كتابها أن البروش كان له دلالة سياسية تؤكد أنها تمثل أمريكا فى ردها على الانتقادات التي وجهتها كوريا الشمالية إلى السياسيين الأمريكيين لعدم ارتدائهم العلم الأمريكي.
رمز آخر لجئت إليه "أولبرايت" وقت اكتشاف أمريكا تنصت الروس عليهم، ارتداء دبوس على شكل فم يتكلم، عند لقائها مع المسئولين الروس، في إشارة دبلوماسية تعلن معرفة بلادها بالتنصت من الجانب الروسي.
وحمل الجانب الروسي نصبيا كبيرا من زينة "أولبرايت" فى الرد عليهم عبر بروشاتها المختلفة، ففى وقت المفاوضات معهم فى قضية الشيشان، وضعت "أولبرايت" بروش يحمل 3 صور قرود مع عبارات «لا أسمع» و«لا أرى» و«لا أتكلم».
لا يفوتك