التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:23 ص , بتوقيت القاهرة

إيران والمالكي خارج انتخابات العراق.. كيف ترسم خارطة التحالفات في بلاد الرافدين

تأرجحت النتائج الأولية في الانتخابات العراقية بين قائمة مقتدى الصدر وقائمة حيدر العبادي رئيس الوزراء، لكن المؤكد أنه أيا كانت النتيجة الأن فإن المستبعد من أي مكسب هو نوري المالكي ومعه إيران.
 
يوم الأحد جاءت المؤشرات بتفوق قائمة "النصر" التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكان هو الأقرب للفوز في التوقعات حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن النصر يبدو محسوما له باعتباره القائد الذي هزم داعش.. ولكن في يوم الاثنين جاءت المؤشرات بتصدر قائمة "سائرون" التي يتزعمها مقتدى الصدر، والتي كانت في المركز الثاني أمس.. والآن تتصدر المؤشرات رغم أنها تحالف غير متوقع بين رجل الدين الشيعي والحزب الشيوعي.
 
وهذا يعني أن هناك فرصة لتحالف بين العبادي والصدر ولكن ما يعطل هذا التحالف إن تم هو أن يصر التيار الصدري على تسمية رئيس الوزراء بدلا من العبادي، كنوع من إنهاء سيطرة حزب الدعوة على المنصب منذ 2003.
 
الخسارة الإيرانية
 
ولكن بحسب قناة "سكاي نيوز" فإن الخاسر الأكبر هو رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي كان ينظر له باعتباره رجل إيران الأول في العراق، ولكن حتى بعد 4 سنوات فإن الشارع العراقي لا ينسى أن صعود تنظيم داعش واستيلاءه على الجزء الغربي من العراق كان بسبب المالكي وسياساته الطائفية التي قربت عشائر شيعية بعينها وسمح بصعودها وحدها في المناصب القيادية مما نحى جانبا أي فرصة له في استمالة عشائر الأنبار السنية.
 
ومؤخرا كانت قناة السومرية نشرت تقارير أيضا عن تغير لهجة المالكي حتى مع الأكراد، حيث كان يأمل في تحالف مع إقليم كردستان للفوز في الانتخابات رغم أنه كان يشن هجمات إعلامية متتالية على الإقليم قائلا إن أربيل تريد إنشاء "إسرائيل الثانية" بالانفصال عن العراق، لكن من أجل الانتخابات عاد وقدم عرضا هو التحالف مقابل النفط العراقي.. الأمر الذي جعل المالكي وجها غير مرغوب فيه.
 
وليست هناك فرصة للمالكي سوى بتحالف مع قائمة "الفتح" التي يتزعمها قيادي الحشد الشعبي هادي العامري.
 
تحالفات السنة
 
أما بالنسبة للسنة وإذا استمرت النتائج النهائية كما هي في المؤشرات الحالية فإن هناك فرصة لتحالف بين القوائم السنية ومنها قائمة إياد علاوي مع  مقتدى الصدر أو العبادي.. إذا تم تحالف بين القائمتين.
 
على نحو الآخر فإن الأكراد وإن كان أغلبهم من السنة فهم يفتقدون الحليف القوي حاليا بسبب ما حدث أواخر العام الماضي بإجراء استفتاء انفصال كردستان.