"لا يبقي على اتفاقية".. شعار رفعه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منذ تولية حكم البلاد، للانسحاب من عدد كبير من الاتفاقات والتعهدات الدولية، وهو يلقي بأحجاره الثقيلة فى وجه العالم مخلفا ورائه الأزمات، وهو يردد جملته الشهيرة" أمريكا أولا " ليعزل بلاده عن العالم، ويسحب منها التزامها وتعهداتها اتجاه عدد من الاتفاقات الدولية التى عدل عنها وتراجع عن الالتزام بها ضاربا بالعهود عرض الحائط.

 

الانسحاب من الاتفاق النووى

 

تربع الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران على رأس الاتفاقيات التي نقضها "ترامب" مع طهران، وهو يصر على فرض عقوبات جديدة عليها، بما يساهم فى تصاعد أزمة بلاده مع ايران.

 

لم يكتف "ترامب" بنقض اتفاقه مع "طهران" ولكنه شدد من لهجته فى تصريحاته المناهضة لها وقت إعلان انسحابه، حيث أكد أن العقوبات مرشحة لتطول الدول المتواطئة مع إيران.

 

 

الانسحاب من اتفاقية باريس

فجر"ترامب" غضبا كبيرا فى الأوساط الدولية بعد إعلان انسحابه من اتفاقية المناخ، التي تقضي بالتزام أمريكا باتفاقية باريس لمكافحة التغييرالمناخي، وبرر"ترامب" انسحابه منها حماية لأمريكا وشعبه، حيث وصف الاتفاقية فور إعلان انسحابه: "ظالمة لأقصى حد بالنسبة للولايات المتحدة".

 

وأضاف "ترامب" أن الاتفاقية تضعف الولايات المتحدة، وتعطي مزايا اقتصادية لدول آخري تعد الآكثر إصدارا للتلوث، بل واصل هجومه عليها لأنها تعيق قدرات الولايات المتحدة الاقتصادية، بسبب أن تكلفتها مليارات الدولارات وتثقل ميزانية الشعب الأمريكي.

 

وعلى الرغم من الغضب العالمي جراء انسحاب أمريكا من الإتفاقية لكن "ترامب" تجاهل ذلك وأصرعلى موقفه، وتعهد بالخروج من أي اتفاقية "لا تضع أمريكا أولا" - على حد تعبيره -.

 

 

الانسحاب من اليونسكو

"انسحابها خسارة" جملة أعلنتها ايرينا بوكوفا، مديرعام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة" اليونسكو فور إعلان "ترامب" انسحاب بلاده من المنظمة، وحاول "ترامب" تبرير هذا الانقلاب على المنظمة بعد انسحابه منها، وهو يزعم أنها تحتاج إلى إصلاحات جذرية بسبب انحيازها ضد اسرائيل، وهو ما فسره العالم أنه محاولة لمعاقبة المنظمة على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، بل جعل"بوكوفا" تصف الإنسحاب قائله: "خسارة لليونسكو وخسارة لأسرة الأمم المتحدة وخسارة للتعددية.

 

اتفاقية التجارة الحرة

انضمت اتفاقية "الشراكة عبرالمحيط الهادي" التي تضم 12 دولة إلى قائمة الإتفاقيات التى أعلن"ترامب" الانسحاب منها، وهو يؤكد حين أمسك بقراره:"'أمر عظيم للعامل الأمريكي'، وجاء هذا الإنسحاب بعد وعود أمريكية بإقامة أكبرمنطقة للتجارة الحرة من حيث إجمالى الناتج المحلي.

 

"ترامب ينسحب من اتفاق الهجرة"

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى السابق عن الانسحاب من ميثاق "إعلان نيويورك" الدولى لتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين باعتباره «يتناقض» مع سياساتها، وجاء الانسحاب من ميثاق الهجرة وهو يتكامل مع نهج "ترامب" فى التضييق على المهاجرين والحد من دخولهم لأراضي الولايات المتحدة.