يبدو أن الاتفاق النووي الإيراني قد انتهى، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يلوم فيه نظام الملالي إلا نفسه، هكذا قال الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان، موضحا أنه لا حاجة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق؛ خاصة أن طهران نفسها أنهت الاتفاق عبر أكاذيبها الصارخة، منذ ما قبل دخول الاتفاق حيز النفاذ.

وأدان الكاتب الأمريكي، في مقاله بشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بسبب الاتفاق الذي لم تقدم فيه طهران أي ضمانات لوقف أنشطتها النووية، وبالتالي أظهرت الوثائق النووية أن إيران كذبت لإبقاء برنامجها النووي سرا، لافتا إلى أن أكاذيب حكومة طهران تعني أن الاتفاق لاغٍ وباطل؛ لأنها لم تنفذ جانبها من الصفقة.

ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن إيران حصدت مبالغ طائلة من المال بعد إبرام الاتفاق النووي، موضحا أن تلك الأموال لم تستخدم من أجل خدمة مصالح الشعب الإيراني، ولكن من أجل تحقيق أهدافها المتعلقة بالنفوذ والهيمنة على دول منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها سوريا.

وأضاف الكاتب أن الشعب الإيراني يعاني من ظروف اقتصادية قاسية للغاية بالرغم من الأموال التي جناها النظام جراء الاتفاق المذكور، وبالرغم من ذلك مازالوا يعانون جراء أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في المظاهرات الضخمة التي شهدتها المدن الإيرانية في الأشهر الماضية، حيث ركزت الإدارة الإيرانية في مصاريفها على تعزيز الميليشيات المسلحة، التي تعمل على تحقيق مصالحها في المنطقة.

وقال تيمرمان أن إيران أنفقت الملايين لتوسيع نطاق تمويل حزب الله الإرهابي وغيره من الميليشيات، لافتًا إلى تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر 2015 يظهر بوضوح اعتراف الوكالة بمماطلة إيران حيال أسئلتها والفشل في تقديم أجوبة بشأن العديد من برامج الأسلحة، فضلًا عن الإنكار التام للتخطيط لبناء رؤوس حربية نووية.