نيران ليست صديقة، تنشب في منطقة ما، تحاول التهام الأخضر واليابس، تتحرك عربات الحماية المدنية بمجرد الإبلاغ، في دقائق معدودة يصعد رجال لا يهابون الصعب، يتجهون صوب ألسنة اللهب، يصعدون على سلالم الخطر، يتجهون مباشرة لوقف الكارثة، حاملين خراطيم المياة كجنود صامتة تنفذ مهمة الإنقاذ على أكمل وجه، منهم من يعود سالما بإصابات طفيفة، ومنهم من يستشهد في لحظات صعبة لإنقاذ الآخرين.

 

مهمة شاقة يحملها رجال الحماية المدنية من رجال الإطفاء، منذ إنشائها عام 1931، وفي اليوم العالمي لها، نعرض أشهر النيران التي أطفئها رجال المطافي لحماية البلاد من الدمار.

نيران المتحف الكبير 

نجح رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق الذي اندلع في المتحف الكبير منذ أيام معدودة، حيث بادرت 8 سيارات لرجال الإطفاء في إنقاذ المتحف من الكارثة التي كادت أن تنال منه، لولا جهود جال الحماية المدنية التي واجهت الحريق فور إندلاعه، نتيجة تطاير الشرار الناتج عن استخدام جهاز اللحام والصاروخ الكهربائي، أثناء سقوطه على طبقة العزل "لافوم" طبقا للتحقيقات التي أمرالنائب العام بها لمعرفة تفاصيل إندلاع الحريق.

وكشفت نتائج المعاينة أن الحريق نشب في الخلفية الغربية للمبنى، الذي يغطي الواجهة الخرسانية والأعمدة المستخدمة في الصعود على السقالات.

 

 

حريق العتبة "الرويعي"

واجه أيضا رجال الحماية المدنية حريق العتبة، والذي عرف بحريق "الرويعي" وسيطرت على امتداد ألسنة النيران قبل وصولها إلى عقارات مجاورة لحريق أحد الفنادق بمنطقة الرويعي بالعتبة، حيث دفع رجال الحماية المدنية بـ35 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق.

وخلال الحريق استعان رجال الحماية المدنية بسلالم هيدروليكية لمحاصرة النيران من كافة الاتجاهات لمنع وصولها لعقارات أخرى.

 

حريق قاعة المؤتمرات 

في مارس 2015 اندلع حريق بقاعة المؤتمرات الدولية، وأسفر الحريق عن سقوط جزء كبير من السقف الخاص بقاعة خفرع الرئيسية، ، وتوجه رجال الحماية المدنية إلى الحريق لإخماده قبل أن يمتد إلى باقي القاعات، ووجهت تحقيقات النيابة تهمة الحريق إلى سيد مشاغب ومتهم آخر، اتهموا بضلوعهم فى الحريق.

انضم حريق المجمع العلمي الذي اندلع في ديسمبرمن عام 2011، إلى قائمة الحرائق الهائلة، حيث كاد أن يلتهم كافة المقتنيات والمخطوطات الأثرية لولا تدخل رجال الحماية المدنية.

واشتعل الحريق في المجمع بعد أن أشعل مجموعة من البلطجية إبان اندلاع ثورة 25 يناير النيران في المجمع العلمي خلال الأحداث التي عرفت باسم أحداث مجلس الوزراء.