كان اقتراحا تحمست له دورثي ساذرلاند، مسؤول الصحة والتعليم والرعاية الإجتماعية الأمريكية لتخصيص يوما للتمريض، لكن الرئيس الأمريكى دوايت إيزنهاور، رفض التحمس للفكرة، بعدها أقرالمجلس الدولى للممرضات يوم 1مايو للإحتفال بيوم التمريض، والذى يعد تقليدا متبعا لتكريم ملائكة الرحمة.

"فلورنس نايتنجيل" كانت أول ممرضة فى العهد الحديث تقود مصباحها فى الظلام لتعالج المرضي، فسمت بفتاة المصباح، تخلت"فلورنس" عن طموحها فى الزواج رغم انتمائها لأسرة ثرية فى بريطانيا، واختارت أن تكون ممرضة فى الوقت الذي كان لا يحترم أحد تلك المهنة. لكنها سخرت ذاتها لهذا المجهود.

 

توجهت مباشرة في عام 1853 إلى حرب القرم، لعلاج الجنود البريطانيين فى الحرب التى إندلعت بين  بين الدولة العثمانية، وروسيا، وكانت بريطانيا تقف فى صف الأولى ضد الثانية. فقد الجنود البريطانيين حياتهم فى الحرب لإفتقارهم لأبسط أنواع الإسعافات الأولية، شكل ذلك صدمة كبيرة للرأى العام البريطاني، دفع "نايتنجيل" إلى إصطحاب صديقتها سيندنى هربرت إلى جزيرة القرم لعلاج الجنود، بعد أن أسند لها مهمة تدريب عددا من الممرضات فى الجزيرة، لكنها أصابتها الصدمة حين شاهدت سوء حال المستشفى، الذى يتعالج فيه الجنود وقالت جملتها الشهيرة:" أن القيادة البريطانية نجحت فى خلق أقرب شيء إلى الجحيم على الأرض".

لكنها واصلت مهمتها مع ملائكة الرحمة لتوفير الإسعافات الأولية للجنود، أقرت زيا موحدا لهن، واهتمت بالنظافة وقواعد التطهير، ونتيجة لمجهوداتها الرائعة، أصبحت بطلة وطنية وحازت على تقديركبير من الجنود في الجيش، ونالت العديد من الجوائزإحداها من الملكة فيكتوريا، وتبرع لها الشعب الإنكليزي بالنقود لتنشئ مدرسة لتعليم الممرضات.