يبدو أن وقت التدخل العسكرى فى سوريا قد فات، هكذا قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلا أن هناك حاجة ملحة بالنسبة للقوى الغربية، والمجتمع الدولي ككل لبذل مزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك حلفائه وعلى رأسهم روسيا وإيران، من أجل الحد مما وصفته بالانتهاكات التي تمارس ضد المواطنين السوريين.

وقال التقرير إن كافة مشاهد الدمار والخراب التى تشهدها الأراضي السورية في المرحلة الحالية تبقى شاهدا على حالة التقاعس من قبل الدول الغربية في التعامل مع الأزمة السورية، وبالتالي على القوى الدولية الكبرى أن تتحمل مسئوليتها كاملة من أجل انقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا.

وأوضح التقرير أن مشاهد الدمار الهائل والحصار في دمشق وحمص وغيرهما، تبرهن على أن الغرب والمجتمع الدولي فاتهما قطار التدخل العسكرى في سوريا، حيث كان الوقت الأنسب للقيام بعمل عسكري في سوريا كان خلال الفترة بين عامي 2011 و2013، أي قبل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، أو سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي السورية تحت مسمى الخلافة.

واستطرد التقرير أن حالة التقاعس الغربي كانت بمثابة فرصة نادرة للجانب الروسي لملئ الفراغ الناجم عن حالة التجاهل الدولي لما شهدته سوريا منذ بداية الأزمة، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام ممارسات جائرة ارتكبتها الميليشيات في سوريا سواء الموالية لنظام الأسد أو حتى التنظيمات الإرهابية المتطرفة المحسوبة على المعارضة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها بأن الخيار الوحيد الآن أمام المجتمع الدولى هو الحفاظ على جميع أشكال الضغط على الرئيسين السورى والروسى لجعلهما يشعران بالقلق.