ساجد جاويد.. ابن سائق التاكسي وزيرا لداخلية بريطانيا
ساجد جاويد
سالي حسام الدين
الإثنين، 30 أبريل 2018 02:40 م
ساجد جاويد سياسي بريطاني صعد السلم الاجتماعي ليصبح أول بريطاني من أصول مسلمة يتولى منصب وزير الداخلية، خطوة تحاول بها تيريزا ماي تهدئة الغضب الشعبي وتهم العنصرية التي لاحقت وزيرة الداخلية المستقيلة أمبر راد.
ساجد جاويد يبلغ من العمر 48 عاما ليس من خلفية إسلامية وحسب بل أيضا من أقلية عرقية فوالديه من المهاجرين الباكستانيين ومن عائلة فقيرة حيث كان والده يعمل سائق تاكسي.. ورغم إعلانه الاعتزاز بأصوله إلا أن جاويد كان أعلن من قبل إنه لا يمارس الديانة الإسلامية في الوقت الحالي.
لكن الغريب أن طموحاته كان في البداية في مجال الاقتصاد، حيث كان يعمل في قطاع البنوك حتى تدرج لمنصب مدير بنك دويتشه في 2000 وعند تركه المنصب في 2009 لبدء مشاور السياسة كان راتبه السنوي بلغ 3 مليون جنيه استرليني.
ومنذ 2010 وحتى اليوم ظل عضوا في البرلمان البريطاني بجانب مناصبه الوزارية، أولها وزارة الثقافة ووزارة المالية ووزارة الأعمال والإبداع ثم وزارة الأقليات والمساواة.. أي أنه واحد من أسماء قليلة لم تخرج من الحكومة البريطانية مع ديفيد كاميرون.
ساجد جاويد عرف عنه أنه شديد الإعجاب بمارجريت تاتشر، وكان يعلق صورتها في غرفته وهو طفل، لكنه مع ذلك مؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وكان صوته في الاستفتاء بذلك معلنا موقفه قبلها أمام الرأي العام.
جاء تعيين ساجد جاويد باتصال هاتفي من تيريزا ماي حيث ذكرت صحيفة الصن إن العديد من النواب البرلمانيين قدموه باعتباره المرشح المفضل لهم فهو من أقلية عرقية ودينية وسياسي ناجح وحاز أيضا على شعبية في الأيام الأخيرة باعتباره أحد أهم منتقدي أمبر راد وكان يقول إن ما فعلته السلطات البريطانية بتعمد ترحيل أبناء ويندراش يعد عنصرية وأمر كان يمكن أن يحدث له ولعائلته شخصيا لو قررت السلطات استهداف أصحاب الأصول الباكستانية أو المسلمة كمثال بدلا من المنحدرين من دول الكاريبي.
لا يفوتك