وفاة الطفل ألفي إيفانز..مأساة استيقظت عليها بريطانيا اليوم وأشعلت حالة من الحزن والغضب في المجتمع البريطاني الذي اتهم حكومته بانعدام الرحمة وأنها حكمت على طفل عمره 23 شهرا بالإعدام.

 

الحكومة قتلت الطفل

 

ألفي إيفانز عمره 23 شهرا ومصاب بمرض نادر في الجهاز العصبي، وبحسب صحيفة "التليجراف" فإن الطفل توفي بعد منتصف الليل اليوم وبالتحديد في الثانية والنصف صباحا بعد 4 أيام فقط من فصل أجهزة الإنعاش عنه.

 

الطفل قضى أغلب حياته القصيرة في المستشفيات وذلك بعدما قال الأطباء في التأمين الصحي الحكومي البريطاني إنه مريض بلا علاج .. وبينما الطفل في المستشفى كان والداه توماس وكيت يحاربان في المحاكم لمنع الأطباء من قطع العلاج عنه.

 

 

وبعدما رفضت الحكومة البريطانية علاج الطفل في المستشفيات الحكومية كونه مريض في حكم ميت على حد قول المحكمة .. حاول الأب والأم نقل الطفل لتجربة علاج جديد في روما، ولكن حتى هذا الطلب رفضته الحكومة البريطانية ومنعت سفر الطفل للخارج بدعوى أنها لا تريد تحمل تكلفة علاج في الخارج من أموال الحكومة لمرض معروف أنه بلا علاج.

 

وانتهت المعركة القضائية الأسبوع الماضي بحكم إعدام على الطفل حيث تم إغلاق أجهزة العناية المركزة وتركه يموت ببطء وهو ما تم فعلا بعد أربعة أيام.

 

ونشر توماس إيفانز منشور على فيسبوك يعلن فيه الوفاة قائلا "مصارعي ألقى درعه وأصبح له جناحان في الثانية والنصف ليلا.. أحبك يا بني".

 

 

ليست المأساة الأولى

 

صباح اليوم تلقت عائلة ألفي إيفانز اتصالا لتعزيتهم من عائلة طفل أخر هو شارلي جارد الذي مات العام الماضي أيضا في ظروف مشابهة وبحسب صحيفة "ديلي ميل" قالت عائلة شارلي إنهما يتفهمان موقف عائلة ألفي إيفانز لأنهما عاشا نفس الموقف من قبل.

 

شارلي جارد مات في يوليو 2017 قبل أيام قليلة من عيد ميلاده الأول، والسبب رفض الحكومة البريطانية علاجه في الخارج من مرض نادر أيضا.

 

وكانت مأساته حديث وسائل الإعلام حيث كانت المرة الأولى التي يخرج فيها ترامب منتقدا الحكومة البريطانية ويعرض علاج الطفل على نفقة الحكومة الأمريكية  في أمريكا لتجربة العلاج الجديد الذي ما زال قيد التجربة.

 

كما دعا اثنين من أعضاء الكونجرس وقتها لمنح شارلي جارد الجنسية الأمريكية حتى يمكن سفره من بريطانيا.. وحتى البابا فرانسيس عرض علاج الطفل في الفاتيكان.

 

ماذا سيحدث الأن؟

 

 

طفلين ماتا في عامين والسبب قوانين وعقبات حكومية تمنع العائلة من اختيار طريقة علاج الطفل .. أمر أشعل مظاهرات ضد الحكومة البريطانية في العام الماضي، والأن يقول توماس إيفانز فإن العائلة ستعمل على دعوى جديدة من أجل تعديل القوانين البريطانية لتسهيل إنقاذ حياة الأطفال حتى لو كان الطبيب الحكومي يقول إن العلاج مستحيل.