أشعلت مسيرات العودة التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حماس الفلسطينيين لمواصلة النضال ضد الكيان الصهيوني، حيث يخرج الفلسطينيون كل جمعة للدفاع عن أرضه ضمن مسيرات "العودة الكبرى" التي تخرج أسبوعيًا بصورة مختلفة.

وتختلف العناوين التي يطلقها عناصر المقاومة الفلسطينية التي ترافق يوم الجمعة الذي أصبح يومًا مقدسًا للفلسطينيين لإذكاء مسيرات العودة إلى الأرض المسلوبة والتي بدأت بـ"جمعة الأرض" مرورًا بجمعة " الكاوتشوك" وجمعة "رفع العلم"، وجمعة "الطائرات الورقية"، وصولًا إلى جمعة "الشباب الثائر، الذين يستخدمون فيه آلة المنجنيق، كشكل من أشكال الاحتجاج ضد الكيان الصهيوني.

جمعة الشباب الثائر

انطلق اليوم الجمعة، فعاليات مسيرة "العودة الكبرى"، للأسبوع الخامس على التوالي، تحت عنوان "جمعة الشباب الثائر"، وذلك تأكيدًا على تمسكهم بمطالب المسيرة وعلى رأسها حق الفلسطينيين العودة إلى ديارهم المحتلة، وكسر الحصار المفروض على غزة.

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار المواطنين كافة في قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الخامسة التي أطلقت عليها جمعة "الشباب الثائر"، وجالت سيارات الإذاعة الميدانية الشوارع وارتفعت مكبرات الصوت في العديد من المساجد، لحث المواطنين على المشاركة.

وستشهد جمعة "الشباب الثائر"، استخدام آلة المنجنيق، محلية الصنع، لضرب الحجارة وقنابل المولوتوف لمسافات طويلةعلى قوات الاحتلال الإسرائيلية.

جمعة الطائرات الورقة

وخرج الفلسطينيون مساء الجمعة الماضية، والتي تعد الجمعة الرابعة من مسيرة العودة الكبرى، وسط دعوات إلى استخدام الطائرات الورقية، في أحدث أشكال الاحتجاج ضد إسرائيل.

وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اسم "جمعة الشهداء والأسرى" على مسيرة هذه الجمعة، تزامنا مع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 من أبريل من كل عام.

ودعا ناشطون فلسطينيون إلى إطلاق الطائرات الورقية بكثافة في هذا اليوم، بعد أن استخدموها في الأيام الماضية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

جمعة رفع العلم

وخرج الفلسطينيون بالجمعة الثالثة "جمعة رفع علم فلسطين، وحرق الإسرائيلي" ضمن مسيرات العودة، لرفع العلم الفلسطيني وحرق الإسرائيلي، وخلال المواجهات مع قوات الاحتلال أصيب المئات من المتظاهرين الفلسطينيين، بالرصاص الحي والاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بقطاع غزة.

جمعة الكاوتشوك

واستمرارا لمسيرات العودة، وفي تحد واضح للتهديدات الإسرائيلية في الضفة الغربية، خصص الفلسطينيون الجمعة الثانية لمسيرات العودة لتعرف بجمعة "الكاوتشوك"، أو بـ"جمعة الإطارات".

وشارك المئات من الفلسطينين في مسيرة أطلق عليها "جمعة الكاوتشوك والمرايا"، حرقت كمية كبيرة من إطارات السيارات على طول الحدود لحجب رؤية جنود القناصة، كما تمت الاستعانة بالمرايا العاكسة في محاولة لتشويش رؤية جنود الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد شهداء مسيرة العودة على حدود قطاع غزة إلى ثمانية شهداء، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد شاب برصاص الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة، وآخر متأثرا بإصابته.

جمعة الأرض

وكانت "جمعة الأرض" هي الشرارة الأولى التي قادها الفلسطينون، لمواصلة مسيرات العودة، حيث واجهها الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص ليسقط ما يقرب من 16 شخصًا مقابل المئات من الجرحى، بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على حشود فلسطينية جانب الحدود مع إسرائيل طالبوا بحق العودة إلى بلدانهم وبيوتهم الأصلية.

ويوافق يوم الأرض ذكرى النكبة الفلسطينية، ليمثل جمعته الأخيرة الأكثر دموية من انطلاق الحرب في غزة عام 2014.