يبدو أن الزيارة التي سوف تقوم بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الولايات المتحدة تأتي في إطار ما يمكن تسميته رحلات "الإنقاذ" التي يقوم بها قادة أوروبا للقاء ترامب، وبالتالي محاولة العمل على إنهاء العديد من القضايا الخلافية فيما بينهم.

"دوت مصر" ترصد أهم القضايا التي سوف تناقشها المستشارة الألمانية مع الرئيس الأمريكي خلال اللقاء الذي سيجمعهما غدا:

الملف النووي الإيراني

لعل إحدى القضايا الشائكة التي تتناولها المستشارة الألمانية هي القضية النووية الإيرانية، إلا أنه من المتوقع أن تتبنى ميركل خطا أكثر تصادما مع الرئيس الأمريكي إذا ما قورن بالدبلوماسية التي تبناها الرئيس ماكرون خلال زيارته للبييت الأبيض، خاصة وأن الألمان يعدون الأكثر انتقادا لسياسات ترامب الخارجية.

وتعد ألمانيا، وهي أحد الشركاء في الاتفاق الذي وقعته القوى الدولية الكبرى مع طهران في يوليو 2015، هي إحدى الدول الداعمة للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني باعتباره ضامنا لوقف أنشطة إيران النووية ولو مؤقتا، في حين أنها تبقى أحد القوى الدولية المؤيدة لتعديله، ولكنها في الوقت نفسه ترفض تهديدات ترامب بإلغائه.

التعريفات الجمركية

التعريفات الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمونيوم  هي إحدى المسائل الخلافية بين أوروبا وأمريكا في المرحلة الحالية، حيث أن مثل هذه التعريفات تمثل انقلابا كبيرا على مباديء حرية التجارة التي طالما دعمه الغرب، خاصة وأن مثل هذه التعريفات تمثل صفعة كبيرة للاقتصاد الألماني.

وبحسب "صوت أمريكا"، فإن ألمانيا ربما يمكنها اتخاذ إجراءات للرد على الإجراءات الأمريكية، وهو الأمر الذي قد يشكل أزمة كذلك للاقتصاد الأمريكي، وذلك على الرغم من المشاركة الألمانية للقلق الأمريكي جراء الممارسات الصينية والتي تضر بالمصالح التجارية الغربية بشكل عام.

الموقف من الناتو

لعل الموقف من الناتو هو إحدى أهم القضايا التي يناقشها الزعيمان خلال لقائهما غدا الجمعة، حيث أن الرئيس الأمريكي ربما أهمل دور بلاده بشكل ملحوظ داخل الحلف، وهو الأمر الذي تخشاه ألمانيا على اعتبار الناتو يعد أحد الرموز التي تجسد المصالح والقيم المشتركة بين القوى الغربية.