أظهرت أمطارمساء أمس الثلاثاء مدى عجز بعض الجهات عن مواجهة أبسط الأزمات التي تمر بها أي دولة، فعادة ما تعجز الدول والحكومات عن مواجهة زلال بشدة 7 ريختر، أو إعصار مفاجئ. مسؤولي الجهات المعنية في مصر جنبهم الله مثل هذه الكوارث لأنه يعلم أنهم يغرقون في شبر مية.

الغريب أن أمطار أمس كشفت الستار عن فشل بعض الوزارات المكلفة بمواجهة هذه الأزمات، على رأسهم وزارتي التنمية المحلية، والإسكان، التي من المفترض أن يكونا على أهبة استعدادتها لمواجهة أي ظرف مفاجئ من هذا القبيل، خاصة أن الأرصاد الجوية حذرت قبل 24 ساعة أن موجة طقس سيئ ستضرب البلاد، إلا أنا آذان مسؤولي هذه الوزارت باتت من طين وأخرى من عجين.

وأمام هذا التقاعس، أظهرت العديد من مقاطع الفيديو التي حصلت "دوت مصر"، عليها، انهيار سور الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس نتيجة الأمطار، وعدم وجود صرف مخصص للمياه، ما أظهر تقاعس وزارة الإسكان المكلفة بمتابعة عمل وصيانة بيارات الصرف من وقت لآخر.

"النوم في العسل"

المثير أن التقاعس لم يقتصر فقط على وزارة الإسكان، بعد أن فشلت المحليات أيضًا، عن مواجهة الظرف نفسه، حيث أرسل أهالي محافظة القاهرة الجديدة، استغاثات عدة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الموقع المخصصة لمحافظة القاهرة، عقب قيام رئيس جهاز القاهره الجديد، بإغلاق هاتفه المحمول، مساء أمس، وعدم تحريك عربات شفط المياه التابعة للجهاز، لإنقاذ المواطنين المتواجدين بالشارع، ما كشف علنًا إهمال مسؤول الجهاز.

وطالبت منار عبد العزيز، بسرعة محاسبة المسؤول قائلة: "لازم رئيس الجهاز يسيب منصبه فورًا مع التحقيق معه في إهدار المال العام في توسيعات وتجريف وزراعة أشجار، مع تحرك الأساس بايظ".

وتابع عمرو الحريري: "لو رئيس حي أو جهاز القاهرة الجديدة ما تحاسبش على المسخرة اللى بتحصل في القاهرة الجديدة والتطوير الذي يتم بغباء منقطع النظير وشركات مقاولات تحت بير السلم تعمل بدون تخطيط لأبسط الأشياء مثل صرف مياه المطر بعد الملايين التي تم وما زال يتم صرفها، يبقى حرام كل جنيه اتصرف أو يتصرف على يد الفاسد ده".