في منطقة الصحراء الكبرى والمعروفة بدرجة حرارتها المرتفعة للغاية، تقوم القوات الجوية الأمريكية ببناء قاعدة للطائرات العسكرية بدون طيار، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، لتكون القاعدة الجديدة بمثابة أحدث جبهة في معركة أمريكا ضد التهديد المتطرف المتنامي في منطقة الساحل الإفريقي الشاسعة.

ومن المتوقع أن تعمل قاعدة النيجر الجوية في أوائل العام المقبل، حيث تتواجد على بعد أميال قليلة خارج أغاديز، حيث أنها بنيت بناء على طلب من حكومة النيجر، حيث ستضم في النهاية مقاتلات وطائرات بدون طيار سيتم نقلها من العاصمة نيامي. سيكون للطائرات بدون طيار، العديد من الإمكانات المذهلة فيما يتعلق بعمليات المراقبة أو الاستهداف، حيث أنها سوف تتمكن من استهداف معاقل التنظيمات المتطرفة في عدد من دول غرب وشمال إفريقيا.

يبدو أن الإدارة الأمريكي لم تعلن سوى القليل عن التواجد العسكري الأمريكي في هذا البلد الذي يعاني من الفقر الشديد في منطقة غرب أفريقيا حتى أكتوبر / تشرين الأول، حيث بدأ الحديث عن الوجود الأمريكي هناك بعد كمين نصبه متشددون من تنظيم داعش الإرهابي، تمكنوا خلاله من قتل  أربعة جنود أمريكيين وخمسة نيجيريين.

المشروع، الذي تبلغ تكلفته 110 ملايين دولار هو أكبر مشروع بناء للعمالة العسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لمسؤولي القوات الجوية، حيث سيكلف 15 مليون دولار سنويا للعمل.

واستناداً إلى أسباب أمنية، يرفض مسئولو الإدارة الأمريكية الإعلان عن عدد الطائرات بدون طيار في القاعدة أو ما إذا كان سيتم نقل المزيد من الأفراد الأمريكيين إلى المنطقة، إلا أن الوجود العسكري الأمريكي هناك هو ثاني أكبر تواجد في أفريقيا خلف القاعدة الوحيدة الدائمة للولايات المتحدة في القارة، في دولة جيبوتي الصغيرة في أفريقيا.

ومن المتوقع أن تستهدف الطائرات بدون طيار في القاعدة عدة مقاتلين مختلفين ينتمون إلى تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية في دول عبر منطقة الساحل، وهي منطقة مترامية الأطراف جنوب الصحراء، بما في ذلك المنطقة المحيطة ببحيرة تشاد، حيث تمر حركة بوكو حرام النيجيرية.