كواليس جديدة..غواصة روسيةتطرد نظيرتها البريطانيا خلال العدوان على سوريا
كشفت تجربة ضرب سوريا في 14 أبريل الجاري، التى قامت بها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، عن كواليس ما قامت به غواصات "كيلو" الروسية، وهو ما كان خفيا فى الأيام الأولى من العدوان الثلاثي.
وسلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، الضوء على دور غواصات كيلو الروسية والتى تعد من أخطر الغواصات غير النووية في العالم، لأنها تتميز بهدوء شديد أثناء إبحارها، مقارنة بالغواصات النووية، إبان العدوان الثلاثي على سوريا.
وبحسب المجلة، تطلق الدول الغربية على غواصات "كيلو" الروسية مصطلح "الثقوب السوداء" لقدرتها العالية على التخفي، ، التي أشارت إلى أن أحدث غواصة في الأسطول البريطاني سقطت فريسة في قبضة الغواصات الروسية شرقي البحر المتوسط، خلال الهجوم على سوريا في 14 أبريل الجاري.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها، السبت الماضى، إلى أن الغواصة "أستيوت" هي أحدث غواصة نووية في الأسطول البريطاني، مشيرة إلى أنه غواصة روسية أو اثنين قاما بمطاردتها بعد تحديد موقعها، مشيرة إلى أن هذا الأمر حال دون مشاركتها في الهجوم على سوريا.
ورغم أن الغواصة البريطانية حاولت على مدى أيام، أن تتخذ موقعا متخفيا استعدادا لإطلاق صواريخها، إلا أن الغواصة الروسية "كيلو" استطاعت رصدها وتحديد موقعها، قبل بدء الهجوم، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنه تم منعها من المشاركة في الهجوم بواسطة الغواصات الروسية، التي تشير تقارير إلى تمركزها في شرق البحر المتوسط وفي ميناء طرطوس السوري، مع سفن حربية أخرى.
الرد الأمريكي على الواقعة
بريان كلارك، ضابط بحري أمريكي سابق، شكك في قدرة الغواصة الروسية على تعقب الغواصة البريطانية "أستيوت".
وأضاف في مقابلة مع المجلة: "غواصة كيلو ليست مجهزة بنظام مكافحة الغواصات "إيه إس دبليو"، وأنها تعتمد على جهاز سونار إيجابي قديم مصمم لرصد سفن السطح والصواريخ والطوربيدات، وأنها غواصة الديزل لا تستطيع تعقب غواصة نووية لفترة كبيرة لحاجتها إلى الطفو لإعادة شحن بطارياتها من الهواء".
الرد الروسي
وقال أليكسي ليونكوف، خبير عسكري روسي: "الغواصات البريطانية من نوع "أستوت" تتعرض لمصائب شتى بصفة مستمرة، معتبرا أن القدر السيئ يلاحقها، بينما أكد الأميرال الروسي فلاديمير فالويف، قائد سابق لأسطول البلطيق، إن عملية القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط حالت دون أن تطلق الغواصة البريطانية صواريخها.