التوقيت الإثنين، 18 نوفمبر 2024
التوقيت 08:44 ص , بتوقيت القاهرة

بقرار الانتخابات المبكرة.. أردوغان يسعى للديكتاتورية بأدوات ديمقراطية

أردوغان
أردوغان

يبدو أن قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإجراء انتخابات مبكرة يأتي في إطار رغبته العارمة ليصبح ديكتاتورا فعليا، هكذا استهلت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا لها اليوم الخميس، موضحة أن أردوغان لن يخسر، ولكنه سيصبح الحاكم الأكثر قوة في تاريخ بلاد الأناضول إذا ما قورن بأي من أسلافه، ومن بينهم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.،

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أردوغان يسعى إلى توطيد صلاحياته ليتحول إلى ديكتاتور، ولكن عن طريق بعض الأدوات الديمقراطية، وأهمها إجراء الانتخابات، حيث توفر له صناديق الاقتراعه قدرا من الاحترام، حتى وإن كانت العملية الانتخابية التي تشهدها البلاد برمتها ليست من أكثر من انتخابات ظاهرية.

واستبعدت "الجارديان" احتمالات خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الانتخابات المبكرة التي دعا لها أردوغان، موضحة أنه تمكن من الفوز في انتخابات 2015، ويحظى بدعم عدد من الأحزاب السياسية في الداخل التركي والتي سمح لها بالعمل في الداخل التركي مقابل الولاء للرئيس التركي ونظامه، من بينهم حزب الحركة الوطنية.

وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات القادمة، والمقررة في شهر يونيو القادم، سوف تطيل بقاء أردوغان على سدة السلطة، لسنوات أخرى، ربما ليتجاوز عقدين من الزمان وهو على رأس السلطة في بلاده، حيث وصل إلى الحكم لأول مرة في عام 2002، عندما تولى منصب رئيس الوزراء، وبقى في منصبه لفترتين، ثم تخلى عن رئاسة الوزراء بحكم الدستور، ليدخل الانتخابات الرئاسية، ويقوم بعد ذلك بتعديل الدستور لتحويل البلاد من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني.

ووصفت "الجارديان" أردوغان بأنه شخصية مثيرة للانقسام للغاية، حيث أشار استطلاع أن نسبة التأييد الوطنى تقترب من 50%.

وتحدثت الصحيفة عن تهميش أردوغان للمعارضة وحملة الاعتقالات التى شنها ضد السياسيين المريدين للأكراد والصحفيين وفصل الآلاف من موظفى الدولة والأكاديميين والعسكريين والقضاة لأسباب زعم أنها تتعلق بالأمن القومى.

وقالت الجارديان إنه فى ظل هذه الظروف، فإن احتمالات إجراء انتخابات تنافسية بحق ومفتوحة وحرة ونزيهة ضئيلة للغاية حتى أنها غير موجودة، وطوال حياته، كان أردوغان فى انتظار هذه اللحظة التى سيحصل فيها على الصلاحيات الكاملة لرئاسة تنفيذية.