أكد الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا أولاند، أنه لم يعد أمام بريطانيا أية فرصة للعودة مجددا إلى الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الباب أصبح مغلقا تماما أمامها، وبالتالي فإنه على الدول الأعضاء بالاتحاد أن يرفضوا أي محاولة لتغيير المسار البريطاني أو منحها أي فرصة للعودة عن قرارها السابق بترك الاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة.

وقال الرئيس الفرنسي السابق، في حوار نشرته صحيفة "تيليجراف" البريطانية الاستفتاء البريطاني حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمعروف باسم "بريكسيت" قد تم بالفعل، وبالتالي فلا يمكن لأي شخص التشكيك في نتائج هذا الاستفتاء، رافضا في الوقت نفسه المحاولات التي يبذلها عددا من الساسة البريطانية لتغيير المسار سواء بالدعوة إلى اعادة الاستفتاء أو عرض القضية أمام البرلمان البريطاني.

وشدد أولاند أنه ليس من المنطقى أن تنطلق المفاوضات بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي بينما مازال الأمر غير محسوم بالنسبة لهم، موضحا أن الأمر قد انتهى، ووجود بريطانيا داخل الاتحاد ليس أكثر من مسألة وقت.

كان عددا من الساسة البريطانيين قد شددوا على ضرورة مراجعة القرار بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، في ضوء العديد من التحديات التي سوف تواجه حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي فيما يتعلق بحرية التجارة وكذلك حرية الحركة بين دول الاتحاد وبريطانيا في مرحلة ما بعد "بريكسيت".

ويقول الرئيس الفرنسي السابق أن  الحكومة البريطانية ربما تراهن على عامل الوقت، من خلال إطلاق مناقشات مطولة حول الانسحاب وذلك لمنع الاتحاد الأوروبي من التحرك واتخاذ اجراءاته حيال العضو المنسحب.

تقول صحيفة "التيليجراف" البريطانية أن موقف أولاند من مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ربما يهدف في الأساس إلى إحراج الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والذي دعا مؤخرا إلى إبقاء الباب مفتوحا أمام الحكومة البريطانية للتراجع عن قرارها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي

كان ماكرون، قد قال في تصريحات يوم الثلاثاء الماضي لمشرعين من الاتحاد الأوروبى إن أفضل طريقة لكى تحافظ بريطانيا على علاقة تجارية قوية مع أوروبا هى أن تظل عضوا فى الاتحاد الأوروبى.