التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:07 م , بتوقيت القاهرة

في يوم الأسير الفلسطيني.. رحلة معاناة المُعتقل وأسرته بزنازين الاحتلال

أسير فلسطيني
أسير فلسطيني
مع صباح 17 إبريل من كل عام، تكون فلسطين على موعد جديد مع إحياء اليوم السنوي للأسير الفلسطيني، وتعود بداية الحدوتة إلى عام 1974، حينما  أقر المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال دورته العادية أن يخصص هذا اليوم بالتحديد لنصرة ومساندة الأسرى الفلسطينين، ودعم حقهم بالحرية، مع الوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، بعد أن وصل عدد الأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية إلى نحو 6500 أسير، بينهم 57 امرأة و300 طفل، حسب آخر إحصائية نَشرها نادي الأسير الفلسطيني وَالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
 
وعلى الرغم من ظهور هذه الإحصائيات المخيفة، إلا أن معاناة الأسرى وذويهم أثناء زيارتهم في محبسهم باتت غامضة، فما هي العقبات التى تواجه المعتقل الفلسطيني وأسرته؟.
 
يوم الأسير الفلسطيني
 
معاناة الأسير
يعرف الجميع أن معاناة المُعتقل الفلسطيني، تبدأ تلقائيًا منذ لحظة اعتقاله، حيث يتعرض حين وصوله للسجن إلى تعذيب شديد، بحسب أماني سراحنة، الناطقة باسم نادي الأسير الفلسطيني، مشيرة إلى أن  60% من المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب خلال عملية الاعتقال.
 
وأوضحت "أماني" في تصريح صحفي لها، أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تمارس الضرب المبرح وعمليات قمع شديدة داخل السجون، :حسب شهادات تسلها  بشكل يومي من خلال زيارة محاميي نادي الأسير للمعتقلين، مع تعرض آخرين لإطلاق نار خلال الاعتقال، منهم من قتل في حينها ومنهم من قتل خلال تلقيه العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.
 
المثير أن المعتقلين يتعرضون أيضًا لجلسات استجواب وتحقيق بعد الاعتقال، يتخللها تعذيب نفسي وجسدي في كثير من الأحيان، وبعد الإنتهاء من التحقيق يعرض المعتقل على المحاكم، وتعد رحلة الذهاب للمحكمة رحلة عذاب، حيث تكون العربة المخصصة لنقله ذات مقاعد حديدية، يجلس المعتقل عليها لساعات طويلة يمنع خلالها من قضاء حاجته أو تناول الطعام.
 
يوم الأسير الفلسطيني..
 
معاناة أهالي المعتقل
 
المعاناة لا تتوقف فقط على حد المعتقل نفسه، حيث يمتد الوضع إلى ذويه والمقربين منه، حيث تحرم الأسرة من روية نجلها لسنوات، بسبب منع مصلحة السجون الإسرائيلية إصدار تصاريح زيارة، تحت حجج "الرفض الأمني"، أو بحجة أخرى أنه لا توجد علاقة قرابة بين المعتقل وأحد والديه أو أخوته.
 
أما عن المعتقلين المحررين، فيحرمون من زيارة أقاربهم ذو الدرجة الأولى، عدتًا، وإذا سُمح بالزيارة تكون فقط للأ قارب إلا من الدرجة الأولى، وهم الأب والأم، والأبناء، والأخوة، والأخوات، وقد تسمح لأحدهم دون الآخر، حيث تكون عدد الزيارات 15 زيارة خلال العام، بمعدل زيارة شهريًا، عدا ثلاثة أشهر يسمح بزيارتين، ويشرف الصليب الأحمر الدولي عليها.
 
المعاناة لم تقتصر فقط على ذلك، فبعد حصول أهل المعتقل على تصريح الزيارة بالفعل وأثناء تواجدهم بالسجن لرية نجلهم أو ابنتهم، يفصل حائط زجاجي بين المعتقل وعائلته خلال الزيارة، ويتواصلون عبر سماعة هاتف، كما يمر الزائرين بسلسلة من التفتيش الجسدي وتفتيش الأمتعة، على المعابر والحواجز الإسرائيلية، يتم خلالها فحص كل شخص على حدا، باستخدام أجهزة الأشعة، وفي بعض الحالات يتم تعريض بعض الزائرين للتفتيش العاري.