فيروس "الفيتو" يشلّ مجلس الأمن.. ودعوات متزايدة لإلغائه
الفيتو
سالي حسام الدين
الأحد، 15 أبريل 2018 03:30 م
اجتماعات طارئة ونتائج باردة لا تحمي حق الشعوب.. صفة غالبة على قرارات مجلس الأمن التي نادرا ما تحمي حق الشعوب والسبب "الفيتو" حق دائم تنفرد به خمسة دول يمكن لأي منها نقض أي مشروع أيا كان وبدون إبداء الأسباب.
لسنوات كان الفيتو الأمريكي الشعرة التي تنقذ إسرائيل من أي انتقادات أو عواقب لانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني فلم يصدر من مجلس الأمن أي إدانة لإسرائيل أو حتى للقرار الأمريكي الأخير الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث إن أمريكا كانت هي من يستخدم حق النقض لمنع إدانة نفسها.
بينما في الملف السوري كمثال آخر كان الفيتو الروسي والصيني منذ 2013 سببا في منع أي إدانة دولية لنظام بشار الأسد.
بينما التصويت بالفيتو الأمريكي يمنع أي مشروع تحاول روسيا تمريره في سوريا.
مواقف كثيرة منعت حق الشعوب في تقرير مصيرها بسبب امتياز دائم لخمسة دول فقط تتحكم فيما يخرج من مجلس الأمن.. ولذا جاءت دعوات الإصلاح.
جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا دعت أمس السبت لإلغاء الفيتو تماما من الدول الخمسة، قائلة إن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن "روسيا وأمريكا والصين وبريطانيا وفرنسا" عليهم التخلي عن حق النقض من أجل السماح بحلول أكثر فعالية داخل مجلس الأمن.
وأضافت أرديرن: "سوف نستمر في السر والعلن في محاربة حق النقض الذي يوقف التعاون الدولي".
على أن نيوزيلندا ليست الدولة الوحيدة التي سعت من قبل لحل أزمة حق النقض في مجلس الأمن حيث سبقتها فرنسا عام 2013.. لكن المحاولة الفرنسية كانت أقل درامية حيث سعت لتقنين استخدام الفيتو.
وبحسب مجلة "ذا ديبلومات" فإن فرنسا أرادت أن يظل حق النقض في يد الدول الخمسة الدائمة في مجلس الأمن ولكن تقوم الدول الخمسة بشكل جماعي بمنع نفسها من استخدام حق النقض في أي قضية تتعلق بحدوث أعمال وحشية أو إبادة أو جرائم ضد الإنسانية.
لا يفوتك