توعد  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوريا، بصواريخ جميلة ودقيقة، مطالبا روسيا بالاستعداد، عبر تغريده له على حسابه الرسمى فى موقع تويتر، معلنا عن  نيته ضرب سوريا، وعلى خطاه أعلنت بريطانيا وفرنسا رسميا مشاركة أمريكا فى الضربة المحتملة تجاه سوريا، ردا على مقتل 40 شخص بسبب زعم استخدام النظام السورى الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين فى منطقة دوما.

يأتى ذلك بعد رفض أمريكا مشروع قرار مقترح من روسيا فى مجلس الأمن يقضى بإرسال وفدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدوما فى سوريا للتأكيد من حقيقة ما إذا استخدم النظام السورى أسلحة كيميائية من عدمه، إلا أنه قد أعلنت المنظمة عن إرسالها وفدا للتحقيق فى الأمر.

ترامب الذى أعلن قبل أسبوع عن نيته سحب قواته من سوريا، يعلن نيته أيضا بضربها، ثم يتراجع عن موعد انطلاق الضربة المحتملة، الأمر الذى يطرح سؤالا هاما لماذا لم تقدم أمريكا وحلفاؤها على ضرب سوريا حتى الأن؟

تجيب صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، على هذا السؤال في تقرير لها، اليوم الجمعة، كاشفة المخاطر الرئيسية من احتمال توجيه ضربة أمريكية لسوريا، مفندة الأسباب التى تخشاها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها حال الإقدام على ضرب سوريا وعلى رأسها المواجهة العسكرية  مع سوريا، وجاءت الأسباب كالتالي:

1 – صواريخ إس 400 الروسية

ذكرت الصحيفة، أنه في فبراير الماضي، واجهت إسرائيل وضعا محرجا بعدما تم إسقاط مقاتلة "إف  16" في الأجواء السورية، وفي العملية المحتملة  التى ستنفذها أمريكا وحلفائها سوف تنتظرهم أحدث منظومة دفاع روسية صواريخ "إس  400"، لتواجه أحدث الطائرات والصواريخ الفرنسية والبريطانية والأمريكية، وهو ما يدعو تلك الدول للحذر قبل اتخاذ قرار الهجوم.

صواريخ إس 400

2 - المواجهة المباشرة مع روسيا

هددت روسيا فى وقت سابق باستهداف السفن والقواعد الأمريكية، التي تنطلق منها الضربات إذا تعرضت لهجوم، وهو ما يدعو واشنطن للتنسيق على مستويات عالية لتجنب إصابة أي أهداف روسية في سوريا قد تقود لمواجهة واسعة مع روسيا.

3 - البحث عن تحالفات

قال الرئيس الفرنسي إنه سوف يتخذ خطوات عملية إذا تخطى الأسد الخطوط الحمراء، ولو عن طريق تحرك أحادي، لكن المعطيات تقول إن الأسد تخطى هذه الخطوط عدة مرات، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه هذه المرة ربما يخطط للتحرك بعيدا عن الأمم المتحدة، وهو ما يجعله يبحث عن حلفاء.

ماكرون

4- الموقف البريطاني

أوضحت الصحيفة، أنه في عام 2013 رفض البرلمان البريطاني تنفيذ ضربة عسكرية ضد سوريا، ورغم أنه من غير المفترض أن تسعى رئيس الوزراء البريطانية لموافقة البرلمان هذه المرة، فإن المشرعين سيكون لديهم ما يقولونه في هذا الشأن، بينما استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إمكانية المشاركة في أي عمل عسكري في سوريا.

تريزا ماي

5 – تحذيرات القادة العسكريين الأمريكيين

كشفت مصادر مسؤولة، لـCNN، أن كبار القادة العسكريين الأمريكيين، بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، حذروا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تصعيد التدخل الأمريكي في سوريا.

وقالت المصادر إن القادة العسكريين ومستشاري الأمن القومي أبلغوا ترامب بأنه سيخاطر بتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا إذا استمر في الضغط من أجل توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بعد اتهامه باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية،مضيفة أن وزير الدفاع وأعضاء بفريق الأمن القومي حذروا ترامب، خلال اجتماع الخميس، من أن توجيه ضربة عسكرية لمواقع تابعة للنظام السوري قد يؤدي إلى تورط الولايات المتحدة في نزاع مباشر مع روسيا وإيران.

ترامب وقادة عسكريين ومسؤلوين أمريكيين