عاد من جديد تنظيم "داعش" الإرهابي لتجديد بيعته العلنية لأبوبكرالبغدادي في بيان رسمي نشره التنظيم، رغم سقوط التنظيم في العراق، وهزائمه المتتاليه في سوريا، ليعكس الهزيمة الواضحة بين قيادات التنظيم التي فقدت قنوات التواصل بين قياداته وعناصره، كمحاولة لإثبات الوجود، والتأكيد على تماسكه الداخلي. 

 

ويعدد مركز المستقبل في تقرير له الأسباب القوية التي دفعت "داعش" لإعلان بيعته رسميا، حيث يشير إلى أن إعلان البيعة جاء كخطوة استباقيه، لمنع إعلان البيعه إلى كلا من "ولاية خراسان" و"بوكوحرام"، بحجة أن البغدادي محاصر وغير قادر على إدارة شؤون التنظيم بشكل كامل كونه في حكم الأسير، بشكل قد يؤدي إلى افتقاده أهلية قيادة التنظيم خلال المرحلة القادمة.

 

وعدد المركز عددا من المكاسب التي تعمد التنظيم تحقيقها لإعلان البيعة من بينها الحفاظ على الهيكل التنظيمي بما يوحي بقائه، وهو تصور لا يتوافق معه المعطيات على الأرض، التي تؤكد هزيمته الفعلية.

 

كما يهدف الإعلان  إلى ترسيخ مكانة القيادة الحالية وضمان ولاء الفروع الخارجية لها، عبر التمسك بـ"البغدادي" لتعزيز نفوس قيادة التنظيم الحالية، والتي حرصت على عدم نشر أي مقاطع فيديو تظهر مبايعة "البغدادي" من أفرع التنظيم الباقية.