التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:55 م , بتوقيت القاهرة

عرض الصحافة.. تغريدات ترامب تثير الجدل.. وستيف بانون يعود للمشهد

ترامب وماي
ترامب وماي

ما زال الهجوم المحتمل على سوريا إحدى القضايا الرئيسية التي تهيمن على الصحف العالمية، خاصة بعد التغريدات الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، حيث شدد خلالها على أنه لم يعلن عن موعد محدد للضربة العسكرية التي قد يشنها على سوريا.

تغريدات متعارضة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن التناقض أصبح السمة الأهم للتغريدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو الأمر الذي يثير ربما العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت التغريدات المتعارضة هي جزء من سياسة الرئيس الأمريكي في التعامل مع الدول الأخرى.

ترامب أطلق تغريدات، أمس الأربعاء، متوعدا روسيا والنظام السوري، بهجوم عسكري، مؤكدا أن بلاده سوف تستخدم صواريخ وصفها بـ"اللطيفة والذكية"، في حين تبنى لهجة أكثر نعومة في تغريداته اليوم الخميس، حيث أكد خلالها أنه لم يحدد بعد موعدا للقيام بضربته المحتملة ضد سوريا.

يبدو أن سياسة التغريدات المتعارضة ربما أصبحت جزءا من النهج السياسي للرئيس الأمريكي، خاصة في الآونة الأخيرة، خاصة وأنها لم تقتصر على مجرد الأزمة السورية، وإنما امتدت للعديد من القضايا، والتي اتسمت بقدر كبير من الحساسية سواء في الداخل الأمريكي أو حتى العلاقات بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، من بينها مسألة التجارة مع الصين، والتحقيقات الأمريكية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية وغيرها.

يقول الخبير الأمريكي، مايكل ماكفول، في تصريحات أبرزتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في الوقت الذي هدد فيه ترامب روسيا عبر "تويتر"، باستخدام صواريخ "لطيفة وذكية" في سوريا، نجده يتهم المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية روبرت مولر بتغذية الروح العدائية لروسيا داخل المجتمع الأمريكي، وهو الأمر الذي ربما يسعد بوتين كثيرا.

وأضاف أن تغريدات ترامب المتعارضة ربما تكون جزءا من الدبلوماسية الأمريكية، والتي من شأنها فرض المزيد من الضغوط على الخصوم الدوليين، موضحا أن تغريداته ربما لا تحظى بثقة كبيرة من جانب الدول الأخرى، إلا أنه أصبح من الصعب عليهم تحديد ما ينبغي أن ينظر إليه بمحمل الجد وما ينبغي أن يتم تجاهله.

عودة بانون

على الرغم من الإطاحة به في الصيف الماضي، إلا أن كبير المستشارين الاستراتيجيين السابق بإدارة ترامب ستيف بانون ربما سوف يلعب دورا مهما في المرحلة المقبلة في القيام بدور لإعاقة التحقيقات الفيدرالية التي تدور حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي عقدت في عام 2016، حيث أنه يبقى على تواصل مع عدد من كبار مسئولي الإدارة في المرحلة الحالية، وذلك بحسب ما قاله أربعة مسئولين على دراية بسير المناقشات في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست

الخطوة الأولى، كما يقول هؤلاء المسؤولون الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، هي أن يقوم ترامب بإقالة نائب المدعي العام رود روزنشتاين، الذي يشرف على عمل المحامي الخاص روبرت  مويلر، والذي وقع في الأيام الأخيرة مذكرة تفتيش لمحامي ترامب الشخصي منذ فترة طويلة، مايكل كوهين.

كما أوصى" بانون" البيت الأبيض بوقف تعاونه مع مولر، عكس سياسة فريق ترامب القانوني والذي يرى ضرورة تقديم معلومات لفريق المحامي الخاص والسماح للموظفين بالجلوس لإجراء المقابلات.

الموقف البريطاني

شددت حكومة تيريزا ماي على الحاجة إلى اتخاذ إجراء لردع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ، وذلك في إطار الحديث عن هجوم عسكري متوقع على أهداف النظام، بحسب ما ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

وشددت الحكومة البريطانية على أن الرد الدولي سيتم تنسيقه مع الحلفاء، وعلى رأسهم فرنسا والولايات المتحدة، لإظهار أن استخدام الأسلحة السامة في الحرب الأهلية للشرق الأوسط لن يتم التسامح معه، زاعمة أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه سجل حافل باستخدام الأسلحة الكيماوية وأنه "من المرجح جدا" أن يكون وراء الهجوم الذي يشتبه في أنه أسلحة كيميائية يوم السبت الماضي في بلدة دوما.

سلوك خطير

أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد سلطت الضوء على الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث أكدا على أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا لا ينبغي أن يترك دون حراك من قبل المجتمع الدولي.

وقرر الزعيمان الغربيان أن أي تحرك عسكري تجاه سوريا ينبغي أن يكون بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، والذي أكد من جانبه أنه يمتلك أدلة حول وقوع الهجوم على مدينة "دوما" السورية، وتورط النظام السوري فيه.