تسلم جون بولتون عمله رسميا كمستشار للأمن القومي الأمريكي، منصب كان يتمناه وتوقع العديد من المراقبين أن يكون له في بداية حكم ترامب ولكن سبقه له هربرت ماكماستر.. ماذا سيفعل جون بولتون الأن؟

 

أول ملف في أول يوم عمل لجون بولتون كان "سوريا" من جهتين الأولى "الهجوم الكيماوي في دوما" والثانية هي "الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور السوري".

 

الوقت مبكر على معرفة من سيكون حليف وخصم بولتون داخل الإدارة الأمريكية، لكن المؤكد بحسب "نيويورك تايمز" و "الجارديان" إنه لن يمارس أي "فرملة" للرئيس الأمريكي ترامب عندما يتحدث عن تدخل عسكري.. ولا ننسى أن هناك دعوات صريحة لشن ضربة عسكرية ضد دمشق، من جانب إسرائيل وتوني بلير وحتى وليام هيج وزير الخارجية البريطاني السابق.. لذا فإنه من المرجح أن يدفع بولتون في تجاه عمل عسكري.

 

سوريا لم تكن أول موضوع يتحدث عنه بولتون بل كوريا الشمالية حيث كتب مقال في "وول ستريت جورنال" إن على أمريكا توجيه ضربة استباقية ضد بيونج يانج، وادعى أن هذا قانوني تماما .. على الرغم من أن هناك ترتيبات لمحادثات بين ترامب وكيم جونج أون الشهر المقبل.

 

المشكلة الوحيدة أمام بولتون هي أن ترامب نفسه ربما لا يريد عملا عسكريا موسعا كما يفضل المستشار الجديد، فترامب عندما نفذ ضربته ضد سوريا قام بها لمرة واحدة وعلى موقع واحد، بينما بولتون ربما يريد ما هو أكثر وهو توسيع العمليات الأمريكية في سوريا.. الأمر الذي يحمل مخاطر التصادم مع روسيا.