التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:41 م , بتوقيت القاهرة

خلطة الخمس المتشابهات بين لعبة "الحوت الأزرق" و"داعش"

الحوت الأزرق
الحوت الأزرق
 
"كيف يمكن إقناع مراهق التخلص من حياته ودفعه إلى الانتحار..؟ سؤال شغل بال عدد كبير من المصريين والعالم أجمع بعد تفشي ظاهرة انتحار المراهقين جراء لعبة "الحوت الأزرق"، ولكن الدهشة تتبدد بالتأكيد إذا تعرفت على سر خلطة الروسى "فليب بودكين"، التي وضعها في لعبة "الحوت الأزرق"، التي مزجها بأسلوب "داعش" ليستدعي ذات الأساليب التي يتعبها "التنظيم الإرهابى" لتجنيد ضحاياها.
 
لكن "بودكين"اختار بدلا من سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها "داعش" في تفجير ضحاياه في الشوارع، اللجوء لحرق الضحية إلكترونيا عبر مواقع السوشيال ميديا، لدفعه إلى الانتحار، وهو ذاته إسلوب "داعش" في استهداف المراهقين و تجنيدهم نفسيا، لغسل أدمغتهم.

وإليكم الخمس المتشابهات بين لعبة "الحوت الأزرق" و"داعش" لتجنيد ضحاياه.
 
- الترويج للقتل من أجل الذهاب إلى الجنة عامل مشترك بين لعبة "الحوت الأزرق" و"داعش"، فقد أكد "بودكين" مخترع اللعبة في لقاء نادرله، أجرته قناة "REN-TV" الروسية معه قبل القبض عليه، إن ما فعله كان إنقاذا لضحاياه من التعاسة، وأنه يقودهم للسعادة الأبدية في الجنة، مرددا فى حواره مع الضحايا "سأجمعكم جميعا فى مكان واحد فى السماء"، وهو نفس الإسلوب الذي يتبعه "داعش" والجماعات الإرهابية مع ضحاياه، حيث يبشرهم بالحور العين فى الجنة، ودخول النعيم الأبدى عبرالتفجير.
 
- تعتمد "داعش" في تجنيد الشاب على تغذيته بعدد كبير من المواد السمعية والبصرية، التي تجعله يكفر المجتمع وما حوله من البشر، وأقرب الناس إليه من أسرته، عبرإثارة الشك في أصدقائه وحلفائه والقضاء على الولاء لماضيه من أجل نسفه، وهو ذاته ما تنص عليه احدى مهمات لعبة "الحوت الأزرق" بفرضها  على المراهق رفض الحديث مع أفراد الأسرة والبعد عن الأصدقاء والمحيط الاجتماعي للوصول إلى حالة العزلة الكاملة لتسهيل السيطرة عليه.
القتل
داعش
- تعتمد لعبة الحوت الأزرق على دفع المراهق لمشاهدة أفلام الرعب والإثارة لوضعه في حالة سيئة للتخلص من حياته، وهو ما يتفق مع "داعش" فى تدريب عناصره على قتل الغير عبر تغذيته بمواد مرئية، وتدريبه على مشاهدة قطع رؤوس المختلفين معه، للتحريض على قتل الغير.
صدمة نفسية
صدمة نفسية
- استغلال الصدمة النفسية التى يمربها المراهق يجمع بين كلا من لعبة "الحوت الأزرق" و"داعش"، فاللعبة تعتمد في إحدى مهامها على استقطاب المراهقين الذين يعانون من صدمة نفسية، كتلك التي عانى منها نجل النائب السابق حمدي الفخراني قبل انتحاره، والتي دللت عليها شهادات أسرضحايا اللعبة حول العالم، وهى ذاتها الثغرة التي يستغلها "داعش" لاستقطاب الشباب العربى والأوروبى لإقناعه بأفكاره وتهيئة المناخ للانضمام إليه.
أرق
أرق
- الأرق النفسي ودفع الضحية إلى عدم النوم عامل مشترك بين اللعبة و"داعش"، فالأولى في إحدى مهاما تطلب من الضحية أن يستيقظ في ساعة متأخرة ليلا عند الفجر، للوقوف إلى جانب النوافذ والشبابيك، للتمهيد لفكرة التخلص من حياته.
 
و"داعش" تتبع ذات الخطوة، بإرهاق الضحية في تدريبات عسكرية تابعة له فى بداية تجنيده، إلى جانب إرهاقه ذهنيا عبر تقليل ساعات النوم ووضعه في ضغط نفسي قوي لقبول أوامر القادة دون اعتراض
الإنتحار
االانتحار
- التعاطف مع الانتحاروحبه والإقدام عليه تحرض عليه لعبة "الحوت الأزرق" و"داعش"، فيظهر على ضحايا اللعبة تعاطفا كبيرا مع الأطفال المنتحرين، أكدته المواد المنشورة على صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعى"الفيسبوك" و"توتير"، و"داعش" يتبع نفس الأسلوب في عرض مواد انتحارية على ضحاياه، للتعاطف مع المنتحرين ومن يقوم بتفجير نفسه في المعارك.